عن صفحة الحركة الفينيقية
عقب اختطاف الأميرة، حزن وغضب الملك وأمر ولده قدموس بالذهاب رأساُ للبحث عن أخته وعدم العودة من دونها. اتجه قدموس صوب اليونان لاستعادة أوروبا ورافقه لتحقيق مسعاه والدته تيليفاسا وأخواه كيليكس وثاسوس، وبقي فينيكس وحده بجانب والده أجينور
وصل الأخوة الثلاثة مع والدتهم إلى جزيرة ثيرا (سانتوريني) وتابعوا بحثهم وانتقلوا من مدينة إلى أخرى ومن جزيرة إلى جزيرة وقدموا القرابين لجميع الآلهة وكان استقبال السكان حسنا وفي المقابل ومن اجل الحصول على المعلومات عن الأميرة المخطوفة، علًمَ قدموس ورفقائه أهل هذه المناطق الكتابة والأبجدية الفينيقية. لكن سعيهم كان دون نتيجة وجميع محاولاتهم باءت بالفشل، توفيت تيليفاسا من الحزن بعد وصولهم إلى جزيرة ثراكين، وأدى اليأس بالأخوة إلى فقدان الأمل بالعثور على أوروبا، ولم يجرؤ على العودة إلى صور بسبب التزاماتهم لأبيهم. انتقل ثاسوس إلى جزر تراقيا حيث استقر، سيليكس اتجه إلى الأناضول وأسس كيليكيا، وتابع قدموس رحلته إلى مدينة دلفي في اليونان، واستشار الأوراكل الذي نصحه بأن يتوقف عن البحث عن شقيقته، ويتبع البقرة الشاردة التي تتواجد خارج المعبد إلى أن ترقد لترتاح وترعى وعليه أن يأسس مدينة على ذلك الموقع. عمل قدموس بما طلب منه الأوراكل وأدت به البقرة إلى هضبة مرتفعة، فبنى قلعة واسماها كادميا وأسس مدينة التي عرفت فيما بعد بطيبة