
إخلاص فرنسيس
طالَ الغيابُ
اخترتُ وانتهى
مسكونةٌ بالخوفِ
هو طائرٌ، وكائنٌ نادرٌ
سبقَتْ خطاهُ منحدراتِ الحياةِ
يدقُّ أوتادَ السّرابِ برفقٍ
في وتينِ الذّاكرةِ
يصبُّ نارَهُ الباردةَ
بركانٌّ رماديٌّ
أنمو على فوّهتهِ
شجرةُ زيتونٍ
أتأجّجُ شوقاً
أركنُ إلى ضفّةِ العدمِ
ومضى
مثلَ شمعةٍ تكسرُها الرّيحُ
مبعثرةٌ أصابعي
على زجاجِ المرايا
تكتبُ مهزلةَ سمكةٍ
تسبحُ في بلورِها
وكانتحارِ دودةِ القزِّ
تتلوّى في ألمِها شرنقة
يشنقُها خيطٌ من حريرٍ
مرهفةٌ
مثلَ فرحٍ ناقصٍ
حزينةٌ مثلَ وطن مهجور
شفّافةُ
تنزلقُ مثلَ نورسٍ
يشقُّ الموجَ
يسرقُ قرصَ الشّمسِ
غامضةٌ
مثلَ دمعةٍ تفرُّ من حنجرةٍ عاشقةٍ
غرفة 19
- لا شيء أسود بالكامل: حين تستعيد اللغة إنسانيتها وتنتصر الرواية القصيرة لجوهر الضوء
- الخزافة (زيزيفو بوسوا)…احتضان الماضي الثقافي من خلال أعمال فنية ضخمة
- غرفة 19 تنعى الشاعر اللبناني الكبير طليع حمدان
- في غياب طليع حمدان/ بقلم الشاعرة زينب حمادة
- الكتابة النسوية والأدب النسائي
- الحريم في كتابات فاطمة المرنيسي





