

إخلاص فرنسيس
أقفُ على حافةِ السنين
يتأمَّلُني الغيابُ بإمعانٍ
تستديرُ الأيامُ بإيقاعِها العنيدِ
تشبهُ سفينةً
تعبتْ من مطاردةِ الموجِ
تحتضنُ الأفقَ، تصارعُ الريحِ
على عنقي
يرصدُ شفتاكَ
ترسمُ انعتاقَ الأبدِ
يموءُ الحلمُ في فكري
رغبةٌ تقودُني لتجربةٍ مباشرةٍ مع الخيالِ،
علّه يستطيعُ إخمادَ البرقِ في دمي
تجذبُني السحبُ لأقفزَ فيها
يتقطَّعُ صوتُكَ
أواجهُ الحياةَ
باختيارِ الصعبِ
إمّا الاحتراقُ بشهواتِها
وإمّا التراجعُ وراءَ الأفقِ
لأطلَّ على أسرى العرائسِ ومخازنِ الوجعِ
أتركُ القلقَ اليوميَّ لمعنى الكينونةِ
وأختارُ أن أكونَ كائنًا زمنيًّا آنيًّا
أكتبُ تاريخي
وأنخرطُ في التماشي والتباهي مع العوالمِ المحسوسةِ
أتحرّكُ في ذاكرتي
جثمانُ شبحي، وأتيهُ في ذاكرةِ الآخر
ومثلَ شمسٍ غاربةٍ
تمارسُ شغفَها
تشدُّ قوسَها
لترمي اللهبَ
في حضنِ البحرِ
تلهو مفتونةً
بانعكاسِ شحوبِ السماءِ
على وجهِ الموجِ
تحتَ وطأةِ الأشعّةِ المتساقطةِ
أرمي قارورةَ العطرِ،
أستعيدُ من النسيانِ وجهي
أنطلقُ إلى عينِ السماءِ
ما همَّني الآنَ
أتبنَّى كفني وأنخرطُ
في لزوجةِ الثواني
يلذعُني دوارُ الفضاءِ
والريقُ العالقُ على شفتي
غرفة 19
- (Milk Exchange)و(البدّالين)/ استاذ محمد طلب
- غرفة 19 تقدم: تجارة طرابلس وبيروت مع المدن الاوروبية عصر السلاطين المماليك مع د. بيار مكرزل
- قراءة في قصيدة الخريف للأديبة إخلاص فرنسيس بقلم عماد عواودة
- أعرف حق المعرفة/ محيي الدين محجوب
- الكاتب الرسمي… حين تصبح الكلمة وظيفة- (الموهبة الفقيرة تحت رحمة الديوان)
- الأطلال بين الحبّ والفقد.. طقس البكاء العربيّ الحديث