
إخلاص فرنسيس
أقفُ على حافةِ السنين
يتأمَّلُني الغيابُ بإمعانٍ
تستديرُ الأيامُ بإيقاعِها العنيدِ
تشبهُ سفينةً
تعبتْ من مطاردةِ الموجِ
تحتضنُ الأفقَ، تصارعُ الريحِ
على عنقي
يرصدُ شفتاكَ
ترسمُ انعتاقَ الأبدِ
يموءُ الحلمُ في فكري
رغبةٌ تقودُني لتجربةٍ مباشرةٍ مع الخيالِ،
علّه يستطيعُ إخمادَ البرقِ في دمي
تجذبُني السحبُ لأقفزَ فيها
يتقطَّعُ صوتُكَ
أواجهُ الحياةَ
باختيارِ الصعبِ
إمّا الاحتراقُ بشهواتِها
وإمّا التراجعُ وراءَ الأفقِ
لأطلَّ على أسرى العرائسِ ومخازنِ الوجعِ
أتركُ القلقَ اليوميَّ لمعنى الكينونةِ
وأختارُ أن أكونَ كائنًا زمنيًّا آنيًّا
أكتبُ تاريخي
وأنخرطُ في التماشي والتباهي مع العوالمِ المحسوسةِ
أتحرّكُ في ذاكرتي
جثمانُ شبحي، وأتيهُ في ذاكرةِ الآخر
ومثلَ شمسٍ غاربةٍ
تمارسُ شغفَها
تشدُّ قوسَها
لترمي اللهبَ
في حضنِ البحرِ
تلهو مفتونةً
بانعكاسِ شحوبِ السماءِ
على وجهِ الموجِ
تحتَ وطأةِ الأشعّةِ المتساقطةِ
أرمي قارورةَ العطرِ،
أستعيدُ من النسيانِ وجهي
أنطلقُ إلى عينِ السماءِ
ما همَّني الآنَ
أتبنَّى كفني وأنخرطُ
في لزوجةِ الثواني
يلذعُني دوارُ الفضاءِ
والريقُ العالقُ على شفتي
- غرفة 19 سان دياغو- كاليفورنيا تناقش رواية” شموس الطين” للاستاذة ريما آل كلزلي
- جارٍ البحث…رواية عن جُرحٍ مفتوح / بقلم: رزان نعيم المغربي
- ملف العدد 17/ الذّكاء الاصطناعيّ والمقالات البحثيّة/ أ. وحيد حمّود
- إميلي ديكنسون/ تميَّزت معظم قصائدها بالتسابيح الصوفيَّة المنطلقة في عالم الروح
- هَذِهِ اللَيْلَة…
- ملف العدد 17/ ماذا عن الذكاء الاصطناعي؟ وما موقف المجالات الإبداعية منه؟