مثلما تنزف القصيدة عطرا
قلتُ ملء الفؤاد: أهلاً وشعرا
للمساءآتِ حين يعزفُها البوحُ
لتستنشقَ البشاراتِ فجرا
للدموع التي يُفَجِّرُها السعدُ
فبعض السرورِ للدمع أجرى
مرحباً بالهموم من كل صوبٍ
لن تزيدَ المدى ثراءً وفقرا
طالما واليقين يزرع قلبي:
إن بعد استمارة العسر يسرا
لا أباليْ بأمنياتٍ تلاشت
تنتهي شمعةٌ فتنهض أخرى
لا أباليْ بصاحبٍ كان للروح
صلاةً ؛فبدَّل الحبَ كُفرا
القديم/ الجديد إن يقرأ الظَهر
من الخلف؛ يَفقد الشمس ظُهرا
والقريب/ البعيد عندي سوياً
طالما صارت المودة جسرا
والزجاج الذي يُكَسّرُه الظلمُ
ستنمو به الصباحاتُ نصرا
يا نشيدَ الجمال في شرفة ال
عطر ترُى هل لبثتُ مليون عمرا؟!
يا نشيدَ الجمال إنِّي أرانيْ
عند بابِ الضياءِ أعصرُ سِحْرا
قالها واستدار: أصبحتَ طفلا ً
تفرش الطُهر للعصافير نهرا
وأغانيك في دروب الحيارى
تزرع الصخر سنبلاتٍ وزهرا
تسكب المفردات ماءً فراتاً
للبرايا.. وأنت تقطرُ جمرا
ولهذا وبعده يا صديقي
لن ترى خانة السعادة صِفرا
عَانِق الخير ..تُسعد الغير واصبرْ
فثمار النخيل تحتاجُ صبرا
واترك المرجفين والبحر رهوَاً
«إنهم مُغرَقون»سرّاً وجهرا
وعموماً أقولُ قوليَ هذا
والعصافير بالحكاية أدرى
أيُّنا يسبق المروج؛ ليأتي
بعصير الشموس؟! : أهلاً وشعرا