د.يسرى البيطار
هل لي برؤيةِ بدرٍ في محاضرةٍ
فيستَوي بالسريرِ المنبرُ الغَرِدُ
يَطفو على وَجنَتي ذاك الهوى ثَمِلاً
أَمِيلُ نحوَكَ واعلمْ أنَّكَ الأحَدُ
تُعيدُ لِلصبوَةِ المُلقاةِ فوقَ دمِي
تاريخَ عِشقٍ ومَن غابوا ومَن جَحَدوا
لَتَضحكُ الشمسُ مِن ضوءٍ إذا خَفِيَت
فإنْ أَطَلَّت فأنتَ الحبُّ يَنفردُ
نبوءةٌ في الهوى والثّغرُ يَبسمُ لِي
والمنبرُ المُخمليُّ الوجدِ يَتّقدُ
كأنّ نشوةَ خمرٍ في مخيّلتي
لا عشقَ أكبرُ لا الأسوارُ لا العُمُدُ
ما لذّةٌ في فِراشٍ أكتَفي ولَهًا
بأنّ عينَكَ عَطشى وجنتي ترِدُ
حَسْبي أراكَ وأحلامي مُخبَّأةٌ
فتستفيقُ لكي يستمتعَ الأبدُ
البحرُ مِثلُكَ يُغْويني بلا سببٍ
تمّوزُ مُستبعَدٌ نَيسانُهُ يَعِدُ
يقولُ تلك الرّؤى للسُّكْرِ من عنبٍ
آنُ الرجاءِ يَطولُ ، الصيفُ يبتعدُ
تعليقات 2