
د. يوسف عيد
هلّا خرجتِ من جَسَدي أيّتها الأيام
أريدُ أن تعودَ إليّ مساحةَ أجفاني ، وتستعيدَ أصابعي ذاكرةَ اللَّمس ، وتستريحَ يَدَاي من خطوطِهما التي هَرِمَت من كَثرة التنبؤ
أرجعي إليّ عصافيرَ النعاسِ فإني قد تعبتُ من السفر خارجَ عينيكِ . لأجلكِ حوّلتُ حروفي يماماً أخضرَ ، وعروقي فوق جلد عناقيدي نبيذاً أخضرَ ، وكلََّ تَنهُّدَةٍ تحت حِنِيّ صدري طائراً أخضرَ . فاخرجي من أيّامي أيّتها الأيام ، من رِئَتيّ لأنّني لا أريدُ أن أكونَ واحداً في قائمة أسماء الناس الذين هلّلوا لكِ . اخرجي من عمري فإني لا أتقنُ المسارح والكذب والتدجيل والتمثيل والتضليل ، ولا أبغي الغضبَ في دقائق السكينة .كم مشيتِ إليّ كفرسٍ برّي ، وشَربتِ من فمي حتى نشوةِ الينبوع . اخرجي من مسالك جسدي ولا تبعثري فصولَ حياتكِ في تراب حياتي ، فأنا ،الآن، طفلٌ يمتطي قَصَبةً مرضوضةً ، ويعيش في منازل الأمس
غرفة 19
- في رحاب نص شعري ..
- العمارة والماسونية (تأملات بعد محاضرة الغرفة 19)
- المقامة الحادية والعشرون في مقامات عصر النهضة الجديد.الماسونية الرقمية…السلطة الخفية في زمن الذكاء الاصطناعي
- سوزان سونتاغ، الصورة الفوتوغرفية سريالية كونها تخلق عالمًا اصطناعيًا
- كتاب السكندريات ” اليكسادرينك “…عندما كانت مصر حلم الاوربيين في العمل والثراء للكاتبة / دارينكا كوزينتس
- من طه باقر إلى أيلون ماسك.!! المدن التي تبني الإنسان..





