زينب مروّة
المبنى الأوّل
-“فجأة وجدتُني أهوي فأسنُدُ نفسي عليك..”
المبنى الثاني
-” لا تبتئس يا صاحبي.. فما نفع الأخ أو الصديق إن لم يكن سنَدًا حين العثرةِ على هذي الطريق؟”
أمّا هناك.. في تلك الغُرَف المتهاوية.. فقد سقطت الشهادة العلميّة التي كانت معلّقةً بافتخار على أحد الجدران.. وانقلبت المرآة التي طالما تباهت بجمال صاحبتها
وانسكب ماء القارورة على دفتر الوعود المقطوعة: حين أتحرّر من هزائمي وأتغلّب على مطحنة أيّامي.. سأمنح طفلي الوقت الكافي.. سأزور أمّي.. سأرتاح قليلا فوق العشب الأخضر.. س
امتزجت خطوط الحبر بالماء.. تداخلت الوعود.. انمحت الكلمات.. ابتلعتها الأرض النَّهِمَة
كلّ الأشياء.. كلّ الكائنات.. وكلّ الكلمات والوعود والآمال تعثّرت وتساقطت.. عدا أبجديّة التكبير والدعاء.. وحدها كانت تصعد نحو السماء
22/2/2023