
عبدالحميد القائد
يقفُ في منتصفِ الدرب
يَتلفتُ يمينًا وشمالًا
لا يَرى صهيلَ الريح
فما عاد هناك ريح
ربما أطفأتها أحبارُ الحروف
فما عادت الساعات هي الساعات
الزمنُ يختباُ في جَسدهِ مُترددًا
فربما يراجع حساباته
يعيدُ له صفاءَ الأيامِ الخوالي
فهو جديرٌ بالوقتِ عن استحقاق
ليعيد تشكيل العالم في حبةِ مانجو
في قطعة قندٍ نادرة
لكن ما بال الشوارع تحدّقُ فيه وتصمت
ما للقهوةِ تلامسُ شفتيه وتبسم
وهو يغرقُ في فورة اللامبالاة
مغمضًًا مقلتيه متنفسًا الصُعداء
فما عاد يَرى امامه أعداءَ أو أصدقاء
يمكنهُ الآن أن يقبّل جبين الكون
يَغرقُ في الضحكِ
على غفلته القديمة
يَستلقي على مَخدّاتِ الحُلم المُعقول
ينام بعمق فارسٍ أفلت من الهزيمة
ويَصحو يوم أمس

- سلسلة: بيروت الفينيقية بحث وإعداد: سهيل منيمنة
- الشاعر حبيب يونس في غرفة 19 ولقاء بعنوان :قصايد … لبكرا
- وسط الضوء الأزرق: تفكيك الغربة الرقمية في قصائد الحاسوب للشاعر د. عارف الساعدي
- التعالق أو بالأحرى التعشيق مع الفلوكلور لدى الرحابنة/ أ.د. نورالدين سعيد
- ,Room to Think – Timewarps in historical misunderstanding, By Dr. Emad El-Din Aysha, PhD
- الزمن الجميل… هل كان جميلاً حقًا؟ (9) الصحافة… بين الحبر والمقصّ