غدا بجريدة الاخبار ٤_١٠_٢٠٢٢ بقلم د.محمود عطية
السبت
إدمان الحب
الست العلامة والحبر الفهامة (هيلين فيشر) الأنثروبولوجية الباحثة فى جامعة (روتجزر) الأمريكية..حلت لى مشكلة عويصة..حيث كنت لا أطيق الابتعاد عمن أحببتها.. فبعد سنوات من الأبحاث توصلت هيلين إلى سر عدم قدرتى الابتعاد عمن أحببت.. فقد لاحظت “لافض علمها” أن تغيرات تجرى بالمخ عند الوقوع فى الحب.. فظلت تبحث عن العلاقة بين ما يحدث فى المخ من انتعاش وشعور باللذة حين الوقوع فى الحب .. وبعد سنوات طويلة قضتها بحثا توصلت إلى ماقالته بكل ثقة وجرأة وهى لا تخشى فى الحب لومة لائم
– تأكد لى أن هناك تفاعلات كيمائية تجرى بالمخ حال رؤية الحبيب تسبب شعورا بالانتعاش واللذة..ونعتاد على هذه اللذة بمرور الوقت مع من نحب حتى نصل لدرجة الإدمان..وكلما غاب الحبيب نفقد هذا الشعور وتنتابنا حالة من الإكتئاب والاضطراب مثلما يحدث لأى مدمن.. والحب مسئول عن إدمان الشعور باللذة وملازمة الحبيب..وربما ذلك يفسر حوداث الحب الأخيرة..وندم “ليه خلتنى أحبك..؟
الأربعاء
الرجل الخلبوص
من أفتى بأن “ملاحقة الصور الإباحية على النت هو نشاط ذكورى “.. أعتقد أنه لا يخالف الحقيقة .. فأكبر المواقع العالمية “جوجل” أكد فى إحصائية أخيرة أن 99% من المواقع الإباحية تستهدف الرجل .. يبقى إكيد عارف أن الرجل خلبوص .. والرجل الخلبوص هو من يتابع نساء هذه المواقع ولا يهمه مدى اجادتها لفنون المطبخ أو رعاية اطفال المستقبل ولا يهمه حتى مدى تمتعها بصحة نفسية .. إنما يركز على جاذبيتها وامكانية أن تحمل جيناته
وحين اهتدت النساء لفكرة اختراع الملابس وللأسف كانت فكرة ذكورية أيضا ..لم ينس صاحب الفكرة أخيه الرجل الخلبوص وجعل ملابسها ترمى لجذب الرجال عن طريق إبراز تضاريسها.. وتفنن فى اختصار القماش من على جسد المرأة بحيث يغطى ما يريد أن يراه الرجل ولا يحرمه من التخيل بإظهار بعض من بروزاتها عبر ملابسها بطريقة تبدو عفوية .. يعنى غصب عنها ياوالده
لكن بعض النساء لم يعجبهن حال المرأة وملابسها المثيرة فقمن بحركة “تحرير المرأة” بداية الستينات من القرن المنصرم.. وطالبت الحركة المساواة بالرجل وتبنت فلسفة ان الجمال الداخلى للمرأة خير وابقى من المظهر الخارجى وتضاريسه الفارغة .. سريعا اعجبت ملايين النساء – ليس الدميمات فقط- بهذه الفلسفة وتخلصن من عقدة الالتزام بالملابس التى تظهر مفاتنهن وارتحن من بذل المجهود ليبدين مثيرات فى أعين الرجال
من هنا ظهرت موضات الملابس “الدرتى” الرثة وارتداء الملابس الرجالى وفى مقدمتها “البنطلونات ” والبدل كنوع من التحدى للرجل.. واختلط على كثير منا معرفة الرجل من المرأة داخل هذه الملابس .. وهذه الطريقة فى الملابس غير الجذابة وصلت ذروتها فى تسعينات القرن الماضى .. ولم يكتف بذلك بل دعت الحركة النسائية للرجيم النسائى لاخفاء تضاريس المرأة امعانا فى ذل الرجل .. وظهرت موضة “المرأة العضم بدلا من المرأة الشحم “.. وأصبحت أغلب النساء نحيفات هزيلات خاليات من التضاريس الجاذبة لفضول الرجال .. وبلا عناء تلحظ ذلك فى اجساد عارضات الأزياء التى التزمت النحافة الشديدة وأصبحن يضعن أحمر الشفاه الاسود.. بل ويرسمن هالات سوداء تحت عيونهن كأنهن خارجات من عزاء أو نجون من معركة تحرش فوق كوبرى قصر النيل أيام الأعياد
هذا المظهر غير الانثوى لم يعجب الرجل الخلبوص ولذلك يخاصم عروض الازياء والموضة النسائية..فى حين تجده متواجدا بكثافة بين الحضور فى مسابقات جمال العالم وحين تبث عبر الفضائيات تلاحظ اغلب المشاهدين من الرجال .. فالرجل الخلبوص يرغب دائما فى رؤية سيدات يتمتعن بمقاييس الجمال التى تعود عليها واثارت عقله باستجابات محددة منذ الازل .. لكن النساء فى أيامنا هذه ليس لديهن وقت للملابس المثيرة واعلن رفضهن للتضاريس المثيرة ويرفضن تحديدا الاطلاع على المجلات النسائية التى مازالت تراعى الجمال الانثوى ..أغلب الظن هذه المجلات تشعر العديد من النساء بمدى ما صرن إليه من قبح
الجمعة
المتحرشون الجدد
للأسف فقدنا أخلاقيات جميلة تفردنا بها سنينا..فقد اختفت تحرشات الفن الجميل ..وظهر المتحرشون الجدد وبكينا انحصار زمن المتحرشين الأوائل .. ولم يبق لدينا غير الأسف على فن جميل وتحرشات عشنا معها زمنا رغدا عرفنا فيه التحرش لفظا غير خادش للحياء من عينة ما يردده ممثلنا خفيف الظل “عبد الفتاح القصرى” وهو يتغزل فى النساء “يا صفايح الزبدة السايحة..يابراميل القشطة النايحة .. الحلو بياع عسلية “
ابداعات تحرش الزمن الجميل تركزت فى اللغة واستعمالها ولم ير المتحرش القديم فى المرأة سوى قمر وبدر منور وعلى اقصى تقدير “كوز عسل”.. ويراها المتحرشون الجدد “كرباج و”لعه” “نار قايده” ولم يكتف بالتحرش اللفظى وتطور مع وسائل الاتصالات الحديثة وزحف على كل اعضاء جسد المرأة ..ولا يجد غضاضة فى وصف اجزاء جسدها ويطلق ليديه العنان للتأكيد من تفاصيل جسدها وهو مطمئن البال لايأنبة ضمير
الإثنين
لماذا تتحدث النساء كثيرا
حقيقة إن النساء يتحدثن كثيرا ليس اتهاما بقدر ما هو تعود تاريخى .. فمنذ العصر الحجرى تعود الرجال الخروج لجلب الطعام وترك النساء بالأطفال فى الكهوف .. وذلك تتطلب من الرجال الخروج للغابات أو الصحراء ترقبا لأى صيد .. استدعى ذلك التخفى خلف الاشجار أو الصخور فى انتظار الفريسة وكان يطول الانتظار أحيانا ويتطلب منهم الصمت حتى لا تشعر بهم الفريسة فتهرب أو تفترسهم .. تلك العادة اكسبت الرجال خصلة الصمت .. أما النساء فيجلسن فى انتظار عودة الرجال فكانوا يقضين الوقت فى حديث انتظارا لعودة الرجال بالطعام واكتسبن بمرور الوقت خصلة الحديث بلا انقطاع لتدعيم اواصر الصلة بينهن
وربما تسبب صمت الرجل المكتسب فى عجزه عن امتلاك مهارات تعلم اللغات وظهور الاختلافات الملحوظة بين الجنسين فى اشتهاء النساء الكلام والحديث المتواصل فى أى شيء.. وصمت الرجل .. وأصبح الرجال اكثر عرضه لصعوبات النطق عن النساء بنسبة ثلاث أو اربع مرات وحوالى عشر مرات فى صعوبة القراءة واستخدام اللغة ..كما أن الرجال يتحدثون عادة حين يكون لديهم شىء يقولونه وهذا تسبب فى مشكلات حينما يتواصلون مع النساء فحديث المرأة مختلف فهو يمثل نوعا من التسلية ومكأفاة وتدعيم الصلة مع شخص أخر .. أى أن كانت المرأة معجبة بك أو تحبك ستظل تتحدث معك .. وعادة إذا تحدث رجل مع رجل اخر حول مشكلة شخصية يعانى منها فبالتأكيد يشعر انه يمكنه مساعدته فى حل مشكلته.. لكن المرأة حين تتحدث عن مشكلاتها فإن الرجل يعتقد أنها لا تعرف كيف تتعامل معها ولا يكف عن مقاطعتها بتقديم الحلول .. فتشكو المرأة مقاطعة الرجل لها وعدم السماح بأن تطرح وجهة نظرها
لذا حاول عزيزي الرجل أن تدرك ان الغرض الرئيسي من “حديث ” المرأة هو الحديث نفسه أنها تريد أن تشعر بالتحسن وتقوى صلتها بك من خلال حديثها ولا تريد أية حلولا .. وكل ما عليك هو أن تستمع لها وتشجعها على مواصلة حديثها وما تقوله لا يهم فى شىء المهم أن تشعرها بالاهتمام ..وحين لا تحب المرأة شخصا ما أو لا تتفق معه فيما يقوله وتريد أن تنزل العقاب به فإنها تتوقف عن الحديث معه كوسيلة من وسائل العقاب .. لكن بعض الإغبياء يشعرون أن صمتها مكافأة لهم
وعلى الرغم من قدرة النساء على التحدث فإنه يقال عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع الآخر تتعمد النساء اللجوء للغة الجسد لإرسال وتلقى المعلومات .. فلغة الجسد عند المرأة تعكس حالة عاطفية .. خاصة حين تستخدم كتفها الذى يتحدث بكل اللغات وبكل الايماءات .. فهناك إيماءة كتف تعنى رفضا أو قبولا أو عدم مبالاة وإيماءة أخرى تعنى اغراء خاصة إذا سقطت الغلالة من على الكتف .. ومع ذلك أربكتنى لغة الجسد مع زوجتى طويلا فى أيام خطوبتنا فكانت حين تغضب منى تصدر لى كتفها .. وأحيانا تفعل ذلك حين تشعر بالخجل والكسوف .. فحرت واتفقت معها الا نذهب للنوم مطلقا وبيننا خلاف .. لكن ذلك الاتفاق تسبب أننا ظللنا مستيقظين حتى الآن
قالوا فى المرأة
• عقل المرأة إذا ذبل ومات.. ذبل عقل الأمة كلها ومات
• إذا أردت أن تعرف رقى أمة فانظر إلى نسائها
• المرأة هى البطل الوحيد الذى يقبل دور ثان
تعليقات 1