مخائيل نعيمة من ديوان همس الجنون
من أنتِ يا نفْسي؟
إن رأيْتِ البحرَ يطغى الموجُ فيه ويثورْ
أو سمعتِ البحرَ يبكي عند أقدام الصخورْ
ترقبي الموجَ إلى أن يحبس الموجُ هديره
وتناجي البحر حتى يسمع البحر زفيره
راجعاً منكِ إليه
هل من الأمواجِ جئتِ؟
إن رأيتِ الفجرَ يمشي خلسةً بين النجوم
ويوشّي جبة الليل المولّي بالرسوم
يسمع الفجر ابتهالاً صاعداً منكِ إليهْ
وتخُرّي كنبيٍّ هبط الوحيُ عليه
بخشوعٍ جاثية
هل من الفجر انبثقْتِ؟
….
إيه نفسي! أنتِ لحنٌ فيَّ قد رنّ صداه
وقّعتِكِ يدُ فنّانٍ خفيّ لا أراه
أنتِ ريحٌ ونسيمٌ، أنتِ موجٌ، أنت بحرُ
أنتِ برقٌ، أنت رعدٌ، أنتِ ليلٌ، أنت فجرُ
أنتِ فيضٌ من أله
١٩١٧
ميخائيل نعيمه، من ديوان ‘همس الجفون
الرسم: بريشة ميخائيل نعيمه، والإمضاء عليه
- حبرُنا كاذبٌ – جميل داري
- لم يتبق في الوقت وقتٌ..
- لاجئاً غير شرعي! مريم الاحمد
- ساقان لا يمسهما النور – راوية الشاعر
- لا ترحل / سناء شجاع
تعليقات 1