رنا سمير عَلَم

هجرني قلمي منذ فترةٍ
وغادرَ دون وداع
جفَّ حبري
رحلتْ حروفي
تسارعتْ للهروبِ من أمامي
ولم تعدْ تلبي النّداء
تركتني وحدي غريبةً عن أوراقي المبعثرة، هنا وهناك
عاجزة عن البوحِ بكلِّ ما في الروحِ والقلب
لم تعدْ محبرتي تتّسِع لحبري الازرق والأسود والأخضر والأحمر
ولا لكلّ الأشكال والألوان،
لأنّ سواد قلوب البشر ينتشرُ في كلّ مكان
لم تعدْ تبوحُ لي بأسرارها
لقد جفّتْ حناجرها
واختنقَ صراخها
لقد اعتنقت الصمت
لهولِ ما تسمع وترى
فأصبحتُ عاجزة عن الكتابةِ
بكلّ الحروفِ
بكلّ اللغاتِ
لم يبقَ لي سوى بضع حروفٍ وكلمات
أسطّرها هنا وهناك
غرفة 19
- النملة التي مشت على الضوء/مونودراما شعرية فلسفية – فصل واحد
- تطور القصة القصيرة الكردية من الشفاهية إلى الأدب الحديث
- الملتقى الدولي الثالث تحت عنوان:“نظريّات ومناهج النقد التاريخي في القضايا الثقافية:أسئلة المنهج، وتحوّلات الوعي”
- قراءة وتأمل في قصيدة « من جدٍّ لحفيده » للسفير الشاعر إبراهيم عواودة
- الحرية تقود الشعب.. الإطار السياسي لأوجين ديلاكروا



