نهى عاصم
ما بين رغبات مهشمة تمضي في جنونها على مرمى قبلة، تتنقل إخلاص فرنسيس كالفراشة بين الرواية والشعر والقصص القصيرة، ليس هذا فحسب فهي تتنقل كالفراشة تحضر حفلات توقيع وندوات ومعاوض وبرامج وكذلك تقدم حلقات من ندوتها الغرفة رقم ١٩ وتشرف على أعداد المجلة المعنونة بنفس الاسم، كل هذا وهي ترفرف طائرة من لبنان إلى فرنسا إلى القاهرة لتعود إلى ديارها بأمريكا
فراشة زاهية اللون بنفسجية فهو اللون ملكي تحبه ويليق بها
أتتنا إخلاص اليوم وكانت ندوتها هذه مفاجأة جميلة لنا جميعًا فأهلا ومرحبًا بك في الإسكندرية
قرأت لإخلاص العزيزة عمل في مجال الرواية والقصة القصيرة والشعر وسأقرأ عليكم مقتطف أو اثنان من كل عمل فهذا يسعدني وسيسعدكم بلا شك
في رواية رغبات مهشمة تقول على لسان بطل الرواية
“شوقي لهذا اللقاء لا تضاهيه أي أشواق، يجري سيولا، لا حبر يستطيع التعبير عنه، ولا قلم يوفيه الحق القدير”
فتقول له
“مفرداتي لن تكفي ما يدور في خلدي يا صديقي، ثمانية وعشرون حرفًا لا تكفيني …………… فأنا في خوف من اللقاء، لا خوف من الخذلان”
“أيها الليل اشهد بما يخالجني من أشباح العشق الجليل، أيها القمر اشهد على كلمات الحب، أيها الروح الهائم في الفضاء، اشهد على هذا الشعور الجميل في زمن القبح”
“تعانقت روحانا من خلف قضبان التقاليد”
أما في ديوان وأمضي في جنوني
تفيض الأبيات بشاعرية تغمر القارىء بدفقات من جميع الألوان فيشعر بالحبور إذ أنها كما جبران في مهجره سطرت لنا الشاعرة في مهجرها ما ألهب حواسنا جميعا
“كومة من الرسائل تجهش فوقها الحروف”
“أستل وصايا أمي من كتاب اللغة
أقشر الحروف من فوق الصفحات
علني ألقاك بين السطور”
“ليت رأسي ينبوع ماء فأبكيكِ”
“يا ابنة الأرز عظيم مصابك”
“وخلفي تختبىء طفلة تنكرت لها الحياة وكل خطيئتها أنها لم تمت يوم ولادتها”
“الوجع ضيف مزمن لا ينسى مواعيده أبدا”
وفي على مرمى قبلة، كتبت
“وعلي أن أسعى، وليس علي أدراك النجاح”
” أنا امرأة. ولا أحد يستطيع أن يرى ويقرأ فكر امرأة إلا امرأة أخرى، امرأة تحكم بقلبها، تفكر بقلبها، تحب بقلبها، تعشق بقلبها، وهي مجرمة بقلبها ومستبدة بقلبها، وسيدة بقلبها، وملكة في مملكتها بقلبها، مشبعة بالخصوبة في كل المواسم
هكذا هي المرأة التي تزغرد في مأتم ابنها الوطن والتفرقة بين أبناءه والحرب التي نخرت فيه”
“كيف له أن يخسرها وهي التي أقامته من قبره، ونفضت عن رجولته غبار الموت، ولونت حنايا صدره بألوان قوس قزح”
“كرامتي فوق قلبي وذكرياتي”
وختامًا
“الوطن، الحب،الحلم ،بناء الفرح بين أنقاض الحزن، حمل الأمل في الحاضر من بين ركام الماضي”
نورتي الإسكندرية كبيت من بيوتك المتعددة، وهي المدينة التي لا تنسى أدبائها أبدا
غرفة 19
- سأشتري حلمًا بلا ثقوب- قراءة بقلم أ. نهى عاصم
- الأدب الرقمي: أدب جديد أم أسلوب عرض؟- مستقبل النقد الأدبي الرقمي
- “أيتها المرآة على الحائط، من الأذكى في العالم؟”
- كتاب من اكثر الكتب تأثيراً في الأدب العربي والعالمي تحليل نقدي لكتاب- “النبي” لجبران خليل جبران
- فيروز امرأة كونيّة من لبنان -بقلم : وفيقة فخرالدّين غانم
- سلطة الدجاج بالعسل والخردل