سهاد شمس الدين
لقد ضحِكَ الكثيرون في عتمته
وبكى الكثيرون
وهناك من أنجبوا قصائدَ الأمل
وهناك من تسمّروا بلا لونٍ
أمام حقائب السفر
لكنّني أنا
تسمّرت أمام عينين
كانت بالأمسِ مرتعاً لعاصفةِ
أوشكت على الهبوب
وواحة لغزالٍ أحبّ الرقص
تحت المطر
وبيني وبين دنياكَ
بكاءٌ ورحيل
وأطفال يولدون من القهرِ
من الوَجَع
فكيف للصباح أن يوقظني
من سُباتِ هذا الليل الطويل
وكيف لي أن أغادر سريري
وانا أخبئ عينيك
أمام نافذتي
فتخضوضر مساحات الضجر
وتهتف ليَ الشمس
هيهات ثم هيهات
من غفلةِ المطر