فاطِما خضر
تَكبَرُني بأربعةِ أعوامٍ
وعشرين كيلو ، وثلاثينَ همّاً
تَزوجتُ راتبَها الحكومي والشّقةَ التي ورثَتْها عن أُمِّها
من يومِها أطفئ معها شهوتي في العتمة
بعدَ اثني عشرَ عاماً أَصابني
شَلَلُ الرَّغبةِ
” الشّهادةُ الجامعية لا تُطعِمُ الخُبزَ ”
تركتُ جامعتي وفي عينيّ وعود الرّفاهية
تزوّجتُ كلامَهُ المَعسول راكلةً دراستي بقَدميَّ
بعدَ ستةِ أشهرٍ بدأتُ أُحصي عددَ السراويل النّسائيةِ
في مقعدِ سيارتِهِ الخَلفي عِوضَ
البُلدان التي سأزورها و
الفنادق التي سأنزلُ بها
حتى أُصبْتُ
بشَلَلِ العَدِّ
لها فَمٌ
يأكلُ لا يتكلمُ، ورأسٌ مُطأطِئٌ
تزوّجْتُ سُمعةَ أهلِها وتربيتَها الحَميدة
ذهبتُ للحربِ تاركاً باسمِها البيت خوفاً
من أنْ تَشقى وطفلينا لو استُشهدتُ
بعدَ عشرةِ أعوامٍ
رجعت لبيتها – كما أسمَته- مُقعَداً
فَطلَّقتني لِعجزي، ورمتني
في حُضنِ أُمّي
أُعاني شَلَل
الثِّقةِ
زميلي
من غيرِ طائفتي أَحبّني
وحَمَلَني طوالَ سنينِ دراستنا الجامعية
رفَضَهُ أهلي، ولعنَ المجتمعُ حُبَّنا فالزّواجُ منهُ معصية!
تزوّجتُ عُنوةً من الطائفة شيخَ جامعٍ يَكبَرُني بعشرينَ عاماً
منذُ ثلاثِ سنواتٍ أُقيمُ الصّلوات الخمس
وأنا أُعاني شَلَلَ
الإيمانِ
خِفْتُ
رائحةَ الحربِ
فتركتُ خطيبتي
التي انتظرتني أربعة أعوامٍ
هربْتُ عبر البحرِ إلى امرأةٍ تكبرُني باثني عشرَ عاماً
تزوّجتُ جنسيتها الإيطالية وحصلتُ على مَهرٍ وعملٍ
لكنّي خسرت وطني ورجولتي
من يومها أُعاني
شَلَلَ الانتماءِ
شتائمُ أبي
كؤوس عرقه المُمتلئة
نحيبُ أُمّي، وهي تَعضُّ المخدةَ ليلاً
أنجب سبعةَ أطفالٍ بالخطأ كنتُ أنا عاشرَهم
في السابعة عشر تزوّجتُ رجلاً اعترفَ لي بأنّهُ عقيمٌ
حاكمةً على نفسي بالوحدة
وشلَلِ الأمومةِ
- سينما- قصة قصيرة بقلم د. مصطفى الضبع
- (بدون عنوان)
- “عودةٌ تحت ظل الغياب”
- أمان مؤقت – هناء بلال
- سُوَرٌ صباحيّة مي عطاف
تعليقات 1