ترجمة: سولارا الصباح
الاسقاط الاول
الفعل الأرضي
“ميينجا كباكا” أرنبٌ بري
يُعيد للأشجار إخضرارها
في قعر العالم المنسي
اجلس
ولا تبرح مكانك
فثمة ملاك خفي
أنقى من حليبِ الألفة
كَسحابٍ صوفيٍ في رُؤى
نبي ينسلُ كل ليلة
من الأرض المليئة بالميعاد
كالآلهة في خيالنا الطفولى
يدخل لينام في أحلامك
إجلس
تماماً … هكذا
وعلمنا أن نبتسم
ما أعظمه من جهد أن يهواكَ العالم
واهمون نحن بكل التوافه.. واصطناع الحزن عن طبقة الأوزون المثقوبة ومايكروسوفت تريد إغلاق “الشات رووم” وحروب الردةِ وبنود الارهاب …تافهون لحد الكأبة
وأنتَ هناكَ
وحدكَ
في صفوف الإغاثة
مضطهدٌ بالمرض
عينكَ على الطعام
ويدٌ تهش بها الذهول
وديون البنك الدولي
ماذا لديك الآن ؟
ذاكرة لم ينتبها الزحام
وأحلام صغيرة
ملاكٌ
على كتفك الأيمن
لم يكتب أنك خالفت قوانين الطفولة
كتبَ
أنّكَ كالآخرين
جئتَ من غصنٍ رحيم
وأنّكَ
كالآخرين
تبولت حتى السنة الثانية في السرير
ومرضت بالتسنينِ والرمد
وحبوت
ورقدت على ظهركَ
تنظر إلى قوافل السحاب
خلقت منها
أفيالا وتماسيح
وغزالات برية
وكتبَ أنّكَ
طاردت النمل بأصابع شقية
وأنّهُ مازال في رُكبتك اليمنى
آثار جرحٍٍ من صفيحٍ قديم
ماذا لديكَ الآن ؟
ظُلُمات تنبشُ في الأسى
حلم الإنسان الطفل
في شروده الملائكى
لكنّ
إلهـــكَ الطيب سيرى أن ذلك غير حسن
سَوفَ
يُبادِرُكَ بالهمهمات الرفيفة
سيهمسُ لكَ
واقع الحال أن توقع ميثاق العولمة
وكُلّ شيء مُعد
القلم الذي ستوقع به اللغة الغريبة
الابتسامات التي
لا تكشف عن سوءة الموت المعبأة بالخداع
البنود السرية
الوعود الشهية
( … منطق القوة تماماً … فوق حدود الوصف : إما معنا وإلا .. )
الاسقاط الثانى
الخبر السماوي
الوعدُ من الربّ
غداً يعجّ العالم بالصّلوات الطّيبات
والأطفالُ في الأرضِ
يرتلون أغاني الضّوء
سفينة القمر
ستجيء بالفراشات الملونة من السماء
تلثم الأطفال بقبلات كثيرة
وميينجا كباكا
لا يريدُ سوى الصدق
وملاك صغير أبيض
أنقى من حليب الألفة
يرفرف
فوق عرش الأرض
يُعمّد روح الإنسان الطاهر
لينقذ الرمز
..
ميينجا كباكا طفل من يوغندا يبلغ من العمر سبع سنوات مات والداه بمرض الإيدز رأيته فى صفوف الإغاثة يجلس ينتظر حصته من الطعام
تعليقات 1