تظلم الدّنيا ويغشى الكونَ ما يغشى ولكن ينهض الرّائد من بين شقوق القهر يرتادُ مدار الرّيحِ في فجر المسافاتِ خفيفًا
الآن يقولون لك أدخل بيتك من أفسد هذا كله ولوث هذه الأرض؟ من أبدع هذا المرض؟ من أحرق الوثيقة الأولى؟
أطالبُ أيامي الوقوفَ بحكمةٍ فتنظر أيّ الفرقتيـــن تشدُّها؟
... أما آنَ أن يأتي هبوبُ قصيدةٍ ليطلقَ للقلبِ الأسيرِ سراحَهُ
في جَسدِ العالمِ الذي كان يَومًا رؤومًا مثل قلب أمي فلا تُغادريني
... إيه نفسي! أنتِ لحنٌ فيَّ قد رنّ صداه وقّعتِكِ يدُ فنّانٍ خفيّ لا أراه أنتِ ريحٌ ونسيمٌ، أنتِ موجٌ،...
طـرْفِـي الذي شيَّعَ الدنيا على عجَلٍ خلفَ الشوارعِ ، ليتَ الله أعـمـاهُ
تصالحُ فيّ العصافيرَ والشّجرَ أمضي إليكَ تعيدُ تشكيلَ مواسمِ الحنينِ فيّ ترفعُ ستائرَ الصمتِ، يضحكُ الغمامُ
لازالتْ ألواحُ الزجاجِ تنثُّ حولي عطرَ أنفاسِكِ. دفئاً في شتاءِ غربتي الحزينْ
وضامر الجَلَدْ؟ كيف انتفضت آخر الهزيمهْ؟ وعدت عودة الذي يروّضُ اليأسَ بلا يأسٍ ولا كلالْ كأنما الموت مجرّد احتمالْ