هُنَّ
سَجيناتُ الوَهَن
سَبَايا الفِتْنةِ المُزمِنة
بناتُ الوَريدِ المَوْصول
بِساقِيةِ غاباتِ المُتعة
يُمارِسْنَ مازوشيّتَهنَّ بِتُؤَدة
شعر
وَ مِـنْ وَثْـبَـةِ الـرُّوحِ ارْتَـمى راحِـلٌ يَـشْـقى
وَ في رَمْشَةِ الْعَـيْنِ اغْتَوى وَ انْقَضى عُمْرَا
نَصِيـبي هِـجاكُمْ ... كَيْ...
هذه امثولة مايا في الانتحار
لا رصاصة ولا جرح معصمين
ولا طعنة صدر
بل حفنة حبوب
ابتلعتها مايا في سيارة...
سنتَيْن صرلي بسمَع وْبقْشَع
وْيمرُق عَ راسي بايع وْشاري
ويْن اللي قالو...
مكفولةٍ لامتصاصِ الألمِ
والصّدماتِ والقَهرِ
والجوعِ والخرابِ
بعيدا بعيدا
حيث تُقَبِّلُ يديك أوراقُ الخريف
والنسيمُ يداعبُها كالعُشاق
فَمِنْ فَوْقِ هَذِي السَّمَاءْ
أُعَدّدُ فِيكَ انْتِحَارِي الجَمِيلْ
وأقْرَأُ فِيكَ دِثَارِي الجَلِيلْ
وقَلْبُكَ وِرْدِي بِرغْمِ السَّفَرْ
أَعُودُ إِليْكَ وَفَوْقَ الخَطَرْ
همساتُ الشوقِ
ولهفةُ اللقاءِ
أستعيدُ صوتَكَ
وابتسامتكَ
لأحلى أيقونة شذاها فوّاح
وعبارة مذكورة في كلِ إصحاح
إني أتنازل عن كل قصائد شعري
عن قلمي
عن ورقي
مِن تَكونِي
لِتُقلدِيني بِصَدّك
عِقْد الصَّراحة
فِي كَرْنڤالِ اَلكَذِب
لِأفْتح صَدرِي لِلْبوْح
وانْفخ فِي صُوْر قِيامَتي
في دهشةِ ألوانها
تضيعُ التفاصيل
تضيع في زحمة المدينة
وأنا الطافحةُ بالبُعاد