من جديدٍ فلهقتي إليكَ تختنقُ تستمدُ الحياةَ من دروبِ الصمتِ والإنتظارِ تسرقُ الحروفَ من أفواهِ الحالمينَ
و ماذا يعني أن تبتغي و تمسّ المبتغى لا لذة في بوصلة الأقدام سوى الإقدام و رمية نرد على صفيح...
أراحَ القلبَ من تعَب عمرٌ تهاوى كما البنيانُ في طَلَل لا نفعَ فيه لدعمِ الطّينِ و الخشب الوقتُ أدركَني ما...
يرعبني ذلك العصفور الذي سيرتطم بنافذتي في صباح ما العصفور الذي سيدخل الغرفة وروحي عارية لا شيء لدي لأطعمه
أُلاقيكَ تذوبُ بيننا المسافات كسرتُ كأسَ بُعدِكَ المُعَتّق أصبحَ مَزاجي بنكهةِ الكوثر
شهقتي تتعرّقُ حنينًا تتّسعُ مثلَ منفيٍّ من وطنٍ منسيٍّ تُسمع منّي وإليّ تنزلقُ مثلَ حلمٍ سريع يتسرّبُ من بينِ أصابعي...
ربما يكلمني على جناح السرعة ضاحكا ويبادرني بتحيته المعتادة الجميلة بمساؤك خير يا جميلة وينسى ككل مرة ما حضر لأجله...
أوَتهربينَ من ماضٍ على ظنٍ بأن لن يتبعكْ