يرعبني ذلك العصفور الذي سيرتطم بنافذتي في صباح ما العصفور الذي سيدخل الغرفة وروحي عارية لا شيء لدي لأطعمه
أُلاقيكَ تذوبُ بيننا المسافات كسرتُ كأسَ بُعدِكَ المُعَتّق أصبحَ مَزاجي بنكهةِ الكوثر
شهقتي تتعرّقُ حنينًا تتّسعُ مثلَ منفيٍّ من وطنٍ منسيٍّ تُسمع منّي وإليّ تنزلقُ مثلَ حلمٍ سريع يتسرّبُ من بينِ أصابعي...
ربما يكلمني على جناح السرعة ضاحكا ويبادرني بتحيته المعتادة الجميلة بمساؤك خير يا جميلة وينسى ككل مرة ما حضر لأجله...
أوَتهربينَ من ماضٍ على ظنٍ بأن لن يتبعكْ
أن أكونَ فنّانةً في كلامي ذوّاقةً في اختياري شفّافةً في حواري رقراقةً في همسي صلبةً في قراري بردًا وسلامًا على...
يجيبني لا اخبره بأني اليوم مثله لا شيء يعجبني نزقة المزاج مثقلة بتذكارات من حكايات ظلت دون نهايات متعبة بانتظار...