في ظِلالِ الأَزَلِ البَعيدِ أَيُّها العابِرُ خُذْ الوُجوهَ، وَانْتَظِرْني هُنالِكَ ... حَيْثُ لا أَنا وَلا أَنْتَ
بأني سآتي إليكَ في الغد وماذا لو انقلبت أدوار الرواية وأصبحت أنت الضحيّة التي تفتّش عن مرايا الوعد
يعلن عن بدء هبوطنا وعودتنا منذ هذه اللحظة لفوضى الطوابير العبثية في بلدٍ يهين كل يوم
انتظرتك طويلًا ولم تُمطري، سامحتكِ للعصافير شكرا بعدد المرات التي نقرتِ فيها
فلا تعتب يا حبيبي إن زارني دوماً الشتاء فلا صقيع سيكسر صمتي ولا ثلج يُفتّت مسام الحياة ما دمت لي...
وها هو ذا يتعفَّر في تربِكِ العطرِ يجري كنيليك عذباً يُغنِّي بكلِّ معانيكَ
لا ما حييتُ بأوثانٍ تُفرّقُنا لولا شعاعٌ رفيقٌ كان بي يقدُ
امرأةٌ تعيدُ ترتيبَ البنفسجِ حيناً وتتفيّأُ في ضبابِ الذّاكرةِ حيناً آخرَ تساقطتْ عنها أوراقُ العمرِ ورقةً ورقةً ونبتتِ ابتسامةُ ربيعٍ...
فتحتُ بوابةَ التحريرِ وعزَمتُ على أنْ أقيمَ مراسمَ حفلٍ أشدُّ على قلمِي أنْ يكتبَ قصَّةَ فأرٍ يقرضُ
تنزلق عنه الكلمات تتراكم على الرّوابي تُملأ من جنانها الخوابي أرتشف خمرها أسكر منها و بك