ما أجمل الشتاءْ للرعدِ طعمُ زعترٍ ُوالطفل راح يسعلُ وامُّهُ تحوك للجبالِ في الصقيع جورًبا ُوخدُّها مُبَلَّلُ
تَعَجَّـبَ منّـا في صقيعٍ ولاهبِ رآنا على أعلى يَـفاعٍ وتارةّ
بمَ أؤمنُ في زمنٍ كافرٍ بمَ أفرحُ والحزنُ سدَّ جميعَ الجهاتْ إنّها الحربُ لا دميةٌ بقيتْ حيّةً لا بعيدٌ يعودُ...
هَوَى الثَّوْبُ عَنْ جَسَدٍ مُتْعَبٍ جُرْحُهُ كَانَ اسْتِفَاقَهْ وَظَلَّ أَنِيقًا مُسَجًّى يَشِي، بَاسِمًا "رَاجِحًا"، بِانْبِثَاقَهْ
يا كلي انهض وثابر لملم جراحك على الطغاة اصرخ وكابر
أراكَ في العُلا قمرا ينيرُ القلبَ والفكرا وأرضًا تُنبتُ الزهرا لكَ كلُّ المُنَى مِنِّي ...
في ظِلالِ الأَزَلِ البَعيدِ أَيُّها العابِرُ خُذْ الوُجوهَ، وَانْتَظِرْني هُنالِكَ ... حَيْثُ لا أَنا وَلا أَنْتَ
بأني سآتي إليكَ في الغد وماذا لو انقلبت أدوار الرواية وأصبحت أنت الضحيّة التي تفتّش عن مرايا الوعد
يعلن عن بدء هبوطنا وعودتنا منذ هذه اللحظة لفوضى الطوابير العبثية في بلدٍ يهين كل يوم