عصمت حسان
تمضي لترجعَ نحونــا
الأرواحُ
وتعود تملأ طيفَهـا الأقــــداحُ
كانتْ زمـانَ الوصـلِ
عنقودَ اللقــا
وتفرقّــتْ فمتى يعــودُ الرّاحُ
كانتْ تسـاكنُـنا
تضمُّ كيانَنـــا
كم كانَ يخشـاها دجىً وريــاحُ
هي صوتُنــا الأنقى
رفيفُ وجــودنا
والجسـمُ تربةُ عالــمٍ ينـــزاحُ
أجسـامُنا الأبوابُ
في غيبوبةٍ
لو غابَ عن إيقاظها المفتــــاحُ
والروحُ مفتــاحُ الخلـودِ
وســـرُّهُ
حينَ العوالمُ كلُّهـــا أشـــباحُ
والسّـالكون الغيبِ
مثل فراشــةٍ
شفّافةٍ لو مسّـــها المصباحُ
لا يرحلونَ هناكَ دوماً
عــودةٌ
وتجسّــدٌ وتقمّصٌ لمّـــــــاحُ
فلقد تعودُ الروحُ
في عصفورةٍ
أو في غرابٍ للدجــى يرتــاحُ
ولقد تعـودُ بجانحيــنِ
وزهــرةٍ
يغزو الجوارحَ عطرُهــا الفـوّاحُ
ولقـد تعودُ
قصيدةً ورديةً
فيهـا الحروفُ مشـاعرٌ وســــماحُ
تمضي لترجعَ
فالوجــودُ دوائــرٌ
متعانقــاتٌ والحيــاةُ صُــداحُ
—– ——- ——– ——– ——-
عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه