سمر كلاّس
على رفة جنحٍ يأتي صوتها العذب حاملاً معه كلّ رقتها، تتساقط كلماتها فرحاً أمام سحر الحروف
أيُّ نداء أيقظني قبل الشّروق؟ شدّني نحو شرفتي
أيقظوا صغار الشّمس. فقد أشرقت شمسي واستعدت جوقة العصافير للغناء. لنبدأ رقصة الألوان
يا بهجة القلب ها قد أزهرت شجرة الياسمين ملكة توّجت بالورد، وأبت إلا أن تُغرقني بهذا الفرح
يا بنت القلب والروح: أنتِ فرحة العمر، وضحكة القمر. أنتِ ذاك الظل المسكون على جدران القلب، أيّ فرحة تأتي من مواكب فمكِ قصائد وردية
شكراً من القلب لروض الضوء الذي منحتني إياه، ولأنك أنتِ من فتح أبواب الصباح، صرت شمسي وكلّ ألواني، شكرا لهذا القلب الذي أغرقني بمحبته وملأ القلب سعادة
كان حلمي أن أشتري دكاناً، لبيع الفرح، وكنتُ سأصنع الدُّمى بأصابعي العشرة. وكلما أتاني طفلٌ يبكي أعطيته دمية، لأسمع ضحكاته الرنانة
في الواقع، أنا لا أبيع! بل أشتري تلك الضحكات البريئة، أشتري عناق الأطفال، ذاك الحضن الدافئ. كلّما سمعت صوت بكائهم، ونواحهم أسرعت يديّ للاحتضان! ففي الحي، ثمة الكثير من الأطفال يبكون بلا دموع
اليوم وبعد أن أشرق صوتكِ في أذني، خرجت ومشيت، مشيت كثيراً لا أدري إلى أين، كنت أعرف أن الشوارع نائمة، والكلّ نيام، وجدت نفسي في حديقة الأطفال أركب أراجيها وأمارس طفولتي، أضحك بعمق القلب، وأنام على عشبها، أنظر إلى السماء، يا زرقتها التي أحب، ويطلّ عليّ وجهكِ المشرق الضحوك، فيضمني اللفرح، أعود إلى البيت ممتلئة بالسعادة بعد أن قطفت كل ثمار فرح الطبيعة
مبارك يا بنت القلب، مباركة أفراحك وكلّ نجاحاتك
- سلطة الدجاج بالعسل والخردل
- فلسفة القوة عند نيتشه
- أزمة السمنة المستمرة
- د. حسن مدن يكتب: الانطباع الأول
- ماذا يقرأ محمد صلاح ؟
تعليقات 1