الشاعر خضر شاكر

هذه الليلة ستخلعُ قميصُ العتمةِ
والنجماتُ ستهمسُ في أذنِ الفجرِ
كلَّ أسرارها المخبأةِ
وتتمددُ في جسدِ الصمتِ
كقناديلِ الضوءِ
على مقعدٍ رُسِمت عليه بقعةُ حِبرٍ
وانعكاسُ هلالٍ
وشمعتانِ تذوبانِ حنينْ
منذُ آخرَ قبلةٍ
وحرفانِ مطرزانِ بابرةِ الوجدِ
وزنبقتانْ
في هذهِ الليلةِ
سيهبطُ ظلُكِ أعمدةً من نورٍ
تنيرُ ساحاتِ الانتظارِ
وروحي تتسلقُ
الوانَ الطيفِ
نتوحدُ في نبضبةٍ
ونتدفقُ كجدولٍ
عَشِقَ عناقَ الصفصافِ
هذهِ الليلةِ
سيتحولُ حقلُ القصبِ
الى ناياتٍ
تراقصُ مروج البنفسج
وتروي عطشَ الكاساتِ
وسهولَ الاشتياقِ
سأُلبِسُكِ هذهِ الليلةِ
قلادةَ الشمسِ
ليذوبَ جليدُ المروجِ
والونُ أسطحةَ البيوتِ
بلونِ الشروقِ
سأخبئُ شمسُكِ
بينَ خيطانِ الستائرِ
لتكوني يقظتي وفجري
واجملَ حالاتِ جنوني
- مرآة الأربعين – مريم أبوريقرأت خديجة خبر رحيل الروائي الفرنسي ذي الأصول التشيكية، ميلان كونديرا، الذي كان من أوائل الروائيين الذين قرأت كتاباتهم بتشجيع من أستاذ اللغة الفرنسية خلال مرحلتها الثانوية، تذكرت فقرة بقيت عالقة في ذهنها من روايته (كائن لا تُحتمل خفته)، لم تنسها منذ قرأتها أيام الجامعة وولدت نقاشا بين زميلاتها في غرفة الحي الجامعي بعد أن… Read more: مرآة الأربعين – مريم أبوري
- (المجنونة) قصة قصيرة بقلم الكاتبة البحرينية فاطمة النهامتعالى صياح (خديجة) من آلام المخاض، كان صراخها مدوياً كأنه الرعد، قالت لها جارتها بصوت متوتر: ـ هيا.. ادفعي بقوة.. ادفعي. طفقت إحداهن تمسح ما يتصبب من العرق على جبينها، تمتمت باضطراب: ـ يا رب.. كن في عونها يا رب. ارتفع في المكان بكاء الطفل، حملته إحدى النسوة ثم قالت بخيبة أمل: ـ رباه.. إنها أنثى. أخذت إحداهن الطفلة ثم همت بغسلها. وهي تهمس في أذن إمرأه بجانبها: ـ ملامحها تبدو غريبة.. إنها لا تشبه أحداً من الأسرة! رفعت (خديجة) يديها للمرأة وهي تقول بوهن: ـ أعطيني… Read more: (المجنونة) قصة قصيرة بقلم الكاتبة البحرينية فاطمة النهام
- حكاية قصيرة شذى..رأيتها تقف على الرصيف، بمحاذاة كشك بيع الصحف، في مرآب بغداد الجديدة ،القديم ، تخطوالى الأمام متعثرة، ثم تعود، ثم تتقدم ، ثم تعود..ترتسم الحيرة على وجهها، تتطلع في ساعة يدها بقلق ملحوظ ، لم تكن تنظرالى الوقت، بقدرماهو فعل لا إرادي، لتخفف من وطأة التوتر الذي يعتريها. إحمرَّ وجهها، وتكاثفت الدموع في عينيها ،… Read more: حكاية قصيرة شذى..
- أقصوصة: نحنُ أصحابُ البيتشُوهِد أسعد بعد قليل من إعلانه عن موت أبيه الشّيخ صابر، يرقصُ هو وزوجته الهادئة الرّزينة، على سطح بيتهما المتهالك، ويلوّحان بقِطع في أيديهما، لم يُعرَف إن كانت أوراقًا، أو خِرقًا من القماش. حدثَ ذلك في صباح نهار مشمس، على سطح البيت العريق الّذي حوّله الغرباء مع الأيّام، إلى ما يشبه نزلًا قرويّا فوضويًّا، يعلو… Read more: أقصوصة: نحنُ أصحابُ البيت
- البحر مجهول وشاسع وعميق.!! جاكور صالحالاستيقاظ بعد منتصف الليل على متن سفينة في عرض البحر، أمر مثير، تجربة من نوع جديد، لا أحب البحر ولم أعشقه كما يفعل الأخرون !!أ لأَنِّي ربيب المدن الغافية على ضفاف الأنهار الوديعة؟أم هو خوفي الغريزي من كل مجهول وشاسع وعميق؟والبحر مجهول وشاسع وعميق.!!أوصدت باب غرفتي ورحت أسير بهدوء حذر، الممرات بين الغرف مضاءة بمصابيح… Read more: البحر مجهول وشاسع وعميق.!! جاكور صالح