الشاعر خضر شاكر

هذه الليلة ستخلعُ قميصُ العتمةِ
والنجماتُ ستهمسُ في أذنِ الفجرِ
كلَّ أسرارها المخبأةِ
وتتمددُ في جسدِ الصمتِ
كقناديلِ الضوءِ
على مقعدٍ رُسِمت عليه بقعةُ حِبرٍ
وانعكاسُ هلالٍ
وشمعتانِ تذوبانِ حنينْ
منذُ آخرَ قبلةٍ
وحرفانِ مطرزانِ بابرةِ الوجدِ
وزنبقتانْ
في هذهِ الليلةِ
سيهبطُ ظلُكِ أعمدةً من نورٍ
تنيرُ ساحاتِ الانتظارِ
وروحي تتسلقُ
الوانَ الطيفِ
نتوحدُ في نبضبةٍ
ونتدفقُ كجدولٍ
عَشِقَ عناقَ الصفصافِ
هذهِ الليلةِ
سيتحولُ حقلُ القصبِ
الى ناياتٍ
تراقصُ مروج البنفسج
وتروي عطشَ الكاساتِ
وسهولَ الاشتياقِ
سأُلبِسُكِ هذهِ الليلةِ
قلادةَ الشمسِ
ليذوبَ جليدُ المروجِ
والونُ أسطحةَ البيوتِ
بلونِ الشروقِ
سأخبئُ شمسُكِ
بينَ خيطانِ الستائرِ
لتكوني يقظتي وفجري
واجملَ حالاتِ جنوني
- صدى الصمت/ فاتن محمد عليظل حسام اسيرا لصورته المنعكسة عن ذاته ينفخ في أنانيّته حتى كادت تفيض. شابٌ فارع الطول، متناسق القسمات، يتسم بوسامة، “يتوهّم فيها فتنةً لا تقاوم، ويتأمل ملامحه كأنها تحفة خُلقت ليتفرد بها.. “لا يمرّ بمكانٍ إلا وترك خلفه نظرات إعجابٍ تتبعه كظلّه. تخرّج في قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية قبل ثلاث سنوات، ونشأ في كنف… Read more: صدى الصمت/ فاتن محمد علي
- جدّتي وفيلم في بيروتنامت جدّتي خلال الفيلم الوحيد الذي اصطحبها جدّي إليه.أمسكت حفنة الحصى التي كانت تخفّف، بل وتمنع، آلام الرّأس التي تضربها عادةً كلما ركبت سيارة؛ وانطلقت من قرية بقاعيّة منسيّة إلى بيروت.لم أكن قد وُلدت بعد! فهذه قصّة روتها لي “ستي” مراراً، وكنت أعجب كيف وصل كلٌّ من جدي وجدتي إلى السينما في بيروت، بينما لم… Read more: جدّتي وفيلم في بيروت
- عزف على ماء يحترق/ آمال القاسم – سكرة القمرتنازعُني نفسي للتّوغّلِ في هولِ قصيدةٍ ثرثارةِ المطر وادعةِ المقل، يانعةِ الثمر.. تارّةً تدنو من خزائنِ قلبي ضاحكةً بترانيمَ بريئةٍ، مدوزنةٍ بلغةِ الطيرِ، وتارّة أخرى ترفضُ أنْ تشكوَ جبروتَ الواقعِ وتأبى أن تكونَ فاتحة لدمِ المواجعِ ولا زلزلةً تبعثُ أبابيلَ في الزوابع وتأبى أن تكون قيامةً تقطفُ الأطفالَ والجباهَ والرّصاصَ من ذراعِ أُمّةٍ أمَةٍ غافلةٍ؛… Read more: عزف على ماء يحترق/ آمال القاسم – سكرة القمر
- هي الأمومة! – باسمة حمودعندما رجع خالي من البرازيل في زيارته الأولى إلى لبنان منذ تركه، طلبت منه جدتي أمراً غريبا، كان بمثابة رجاء بل وأمنية عبقت في قلبها طوال سنوات غيابه. طلبت منه أن تحمّمه! خالي الأربيعيني في ذلك الزمن من سبعينيات القرن الماضي ، المليونير والمحامي المعروف في مدينته، وزوج الإيطالية تيريزينا لم يفهم طلب والدته الغريب.… Read more: هي الأمومة! – باسمة حمود
- مرآة الأربعين – مريم أبوريقرأت خديجة خبر رحيل الروائي الفرنسي ذي الأصول التشيكية، ميلان كونديرا، الذي كان من أوائل الروائيين الذين قرأت كتاباتهم بتشجيع من أستاذ اللغة الفرنسية خلال مرحلتها الثانوية، تذكرت فقرة بقيت عالقة في ذهنها من روايته (كائن لا تُحتمل خفته)، لم تنسها منذ قرأتها أيام الجامعة وولدت نقاشا بين زميلاتها في غرفة الحي الجامعي بعد أن… Read more: مرآة الأربعين – مريم أبوري