محمد بن لامين
الدرويش الذي كان يتسول شربة ماء مات غريقا في بئر مياه عذبة
ثم دنوت قاب قهرين أو أدنى وكشفت لي حجب الخوف
المارد المحلي الذي تخلق مما وراء البحر لا يستجيب للمسح على الفانوس
البلد التي سقط سروالها لن يصلح حالها جمال ربطة العنق
البنت التي شأنها الحلوى وألواح الشوكولا لم تكن تعلم أن هناك آكلين للمرأة
هذه إيالة غريبة
الغول يتجول شابكا يد الحسناء
الخنفساء السوداء كانت مؤدبة جدا ولها بطء محترم
ولها استجابة بيضاء للعب
البائت بلا عشاء أكل في نومه وجبة شاورما بلحم الكلاب مع هارون الرشيد
الحمار كان شاهدا على كل ما حدث في طرقات القرية وزرائبها الكبيرة
الدرويش الذي كان يتسول شربة ماء مات غريقا في بئر مياه عذبة
الأساقفة الجدد كانت لهم صلوات مختلفة وشعراء تحصلوا على علاج من روماتيزم الانتظار
لا شك أن هناك خلل لوجارتيمي في قراءة كف الوطن والبيت والجدار
ثم ماذا عن طرح أحمال أنفسنا السابق وعزوفنا عن تنسيب الوردة للغدير!؟
دطائر الحجل المخطط كانت تستهويه نزهة المغاريب على هشوم جنات
ونحن كنا مثله حجل مخطط أيضا تستهوينا رؤية سربه الخجول
المرأة التي كانت خطوط حناءها مذهبة للعقل تلاشت رسومها في حوض الغسيل
الفارس الذي رد الظلم
اختفى فجأة ثم عاد مع الظالمين الجدد
اتضح أيضا أن الكهرباء حتمية تاريخية لم يعد من الممكن أن تتحقق
واذا به يلقي بين يدي قمصان كثيرة، ليوسف وبشير وصلاح وعبد الرحمن وفوزي وعبد الحكيم وعلي وفؤاد
وما كان عليها دم كذب
ثم أنتجت البلد رجال قمامة -بتشديد الميم الأولى
ياكلون من سوق الحرب والسلم ولهم بطون عالية فوق أحزمة سرواليهم المستجدة يحترمون كل أخضر ويابس بطريقتهم المرحة
سينتصر أهل الصبر وصفاء الروح والغاضبين بالأسحار
التاكسي يقول لي يا ليت يعود بن علي، وأنا كنت لا أعرف ما هو جدير بالعودة
مجرد تمني عودة الاستبداد المنظم مؤشر على اليأس من كارثة الحرية
الانتقاء التاريخي تمارسه السلطات والشعوب معا في تبادلية معارضة وخفية تدل على عدم تحقق التعايش بالمطلق
لم يعد للشعراء من قصيدة مجدية
لم يتبقى إلا ذلك الهوس الوحشي للكلام
ربما انتقلت الرؤية إلى سدرة أخرى
كل المنصات مهدمة
حتى مرابط الحمير
اللدغة قديمة والسم حادث أو العكس
تعليقات 1