
مردوك الشامي
خبّــأتُ في البئرِ حزني
فاستحالَ فمـَـــا
وخاصرَ الماءَ
منْ جاؤوا
رأووهُ دمـَــــا
قالوا نرى البئرَ ملعوناً
فما شربوا
فصاح حزني اشربوا
هذي دموعُ ســـما
كانت معي
وشوشتْ للذئبِ يتركُها
فخارجَ البئرِ كانوا كلهم غنما
همْ اسرجوا الليلَ
ناطوراً لرحلتهم
وتوّجوني على عرشِ الهوى حلما
ما أُوردوا البئرَ إلاّ كي يكونَ فمي
قيثارةَ الصبر
تروي الدمعَ والندمــا
تركتُ جنحينِ
قصّ الصمتُ رفرفةً
كانتْ تتوقُ لفردوسٍ
غدا هَرِمــا
كم أخبروني بأنْ في الأفقِ
لي فرحٌ
لمّـا دنوتُ وجدتُ الوهمَ والألــما
كم خانتِ الأرضُ لي ورداً
وسنبلةً
وقطّعتْ في دروبِ المشتهى قدما
كم بايعَ النهرُ أوجاعي
ليشربَها
وخالني الغيثُ لما زارني عدما
وراودتني نساءُ الجمرِ
عن لهبي
وكنتُ أعطي، وخُـنَّ البذلَ والكرما
رجعتُ للبئرِ أوراقي
مبلّلةٌ
وكانَ حبلي الذي قد قطّعوا القلمــا
- رواية العاجز للعاجز: بين الأدب والهلوسة!/ د. بدر شحادة
- رزق الله
- مطر أسود/ بقلم: وفاء عمر بن صدّيق
- “القصة القصيرة والذكاء الاصطناعي:” تحالف أم تهديد؟”
- كتاب (موزاييك) للناقدة نادية خوندنة/ ألوان السرد والشعر نموذجًا/ بقلم : مصطفى أحمد النجار
- جائزة “إسكريديويندي” للشاعرة الإماراتية مريم الزرعوني لافضل كتاب أدبي عربي مترجَم إلى اللغة الإسبانية،