الموسيقا

تعد الموسيقا حافزا لتحرير المشاعر، والتعبير عن الذات، والشفاء، لكونها خياراً ترفيهياً، حيث ينعكس الاستماع للموسيقا بشكل إيجابي على الصحة النفسية من خلال بناء جسور متناغمة بين الصوت والسلامة النفسية

وهي لغة العالم؛ فلها مكانة بارزة في التاريخ القديم والحديث، وتعتبر عنصراً مهماً في فهم الكون وأسراره

ومن أهم ما قيل عن الموسيقا عبر التاريخ

سنحلم أنّه لا ضرورة للتنفس، فإنّ الصمت بلا نفس موسيقا مقبولة. القهوة والموسيقا لا تُبقينا غُربَاء. الموسيقا وحدها مع الكلمات لا تموت. حبّ الطبيعة مثل الموسيقا والفن؛ فهي لغة مشتركة يمكن أن تتجاوز الحدود السياسيّة والاجتماعيّة. لو أردت صنع موسيقا جميلة، يجب أن تكون روحك جميلة وتفصح الموسيقا عن تلك الأشياء التي لا نستطيع الحديث عنها، ولا نستطيع تفاديها. الموسيقا الهادئة تساعدك على التفكير في المشكلة، والموسيقا الصاخبة تساعدك على الهرب من المشكلة. الموسيقا تأتي في المرتبة الثانية بعد الصمت، عندما يتعلق الأمر بما لا يوصف.

في الموسيقا قد يكون الصمت أحيانًا أجمل موسيقا في العالم. دون الموسيقا يبدو العالم فارغاً، جافا وباردا. بل خانقا.  الموسيقا غذاء كلّ المحبين والارواح ويمكنها أن تُغطّي الفراغ الذي يقبع داخلنا. وهي المفتاح الوحيد الذي يجعل اللّيل محتملاً ومضيئا، يكمن فيها الخيال محلقا نحو فضاءات السعادة والنشوة والانبعاث

الموسيقا تعطي روحاً للكون، وأجنحةً للعقل، وتحليقًا في الخيال وحياةً حتى في الجماد. ما أجمل الشّعر عندما يأتي مع المطر. والحب لا يبدأ إلا عندما تبدأ موسيقا المطر. الموسيقا لا تكذب، فإن كان ثمّة تغييرٌ نريد إحداثه في العالم وأن نزيل القبح فالطريقة الامثل هي الموسيقا. الموسيقا لغة عالميّة ولغة الارواح لتبادل العواطف. تعطينا المجال لنهرب من الحياة من ناحية، وأن نفهم الحياة بشكلٍ أعمق من ناحية أخرى. الحقيقة هي العنصر الأكثر أهمية فيما تفعله الموسيقا فهي أكثر إلهاماً للإبداع وعبور الآفاق وتحرر الروح من الجسد تاركا له كل الالام والاحزان والملل والضجر ويجب أن تكون اللغة العالمية للجنس البشري.

فالذي لا يسمع الموسيقا لا يتمتع بجمال الربيع والزهور وخرير المياه وزقزقة العصافير. عندما تتعب الكلمات تبدأ الموسيقا وتأخذنا نحو السمو وممكن أن تكون الموسيقا قبيحة نتيجة لأرواح ونفوس قبيحة تأخذنا للإسفاف والفجور والعهر والقبح فقط الموسيقا المريضة هي من تجني أرباحاً هذه الأيّام.

الذكريات تحتاج إلى شمس، وضياء، وموسيقا

فهي ملجأ الأرواح التي جرحتها الحياة. وهي النموذج الأكثر وضوحاً الذي يعطي للحياة معنى وهي الأنثى الوحيدة التي تقبِّلُها بأذنيك. وهي رحلة الروح نحو مساحة من التأمل، والمزاج، والإلهام. ونبضاتٌ حنونة، تتسلل بكلّ خفة لتدخل شغاف قلوبنا. هل يوجد غيرها من يعطينا شهوة الحُلم، والذهاب بعيدًا في حنيننا نحو أبجدية العشاق لمشاعر عجزت عن وصفها الكلمات والحروف. لتشعل القلوب بما يكشف أسرار الارواح

للموسيقا سحر خاص. وهي كيان له روحٌ من النَّفْس، وعقلٌ من القلب. وهي لغة مباشرةٌ ومدهشة، تتفوق على اللغة والمنطق، وتَخاطبُ الأرواح وخفايا النفس وليست فقط فناً، ولكنها جزء من الروح البشرية. عندما يخيّم السكون، تتردد أصداءها في النفس. ترتجف الأوتار على لحن رقّتها، كأنّها سيمفونية العشق الأبدي. لأنّها لغةٌ؛

فلنرقص ونغني بفرح

بالموسيقا تقترب الروح من الروح والقلب يناجي القلب وهي والتأمل جوهر الكون. وتلملم نثار الروح المبعثرة وتداوي القلوب المعذبة فلنعزف لحناً للحياة لعلّها تصبح أكثر رحمة

الموسيقا إحدى طاقات الجمال التي تخلق بنا اللذة.  وتتوغل في حنايا النفس لتفجر مكنونات الإبداع الإنساني لتمكننا من معرفة الذات، وللمكان، وللسماء، وللخيال. وهي ابتسامة الروح في تلك الحياة البائسة.  وهي وتر ونغمة واحساس في شجون عود متمرد مرددا للكون بأسره يوماً ما بإنّها أنامل السماء، تعزف ألواناً، وتتنفس إحساسا تملأ الكون حبا

الحب الذي نفتقده كلّ يوم. عندما تهيم أرواحنا بالموسيقا سنتحرر من القبح نحو جمال وقداسة هذا الكون بأسره. حقيقة تسامي وتلاقي الارواح وصفائها كطفل. كنداء. كصلاة. بها الروح تتطهر. صوت الموسيقا يجب أن يعبر الأفكار التي تهوي بنا نحو الكراهية والبغض والاحقاد بالموسيقا نستطيع ان نستمع الى صوت الروح، والمعنى، والوجود. فهي تهذب العقل والقلب ليتناغما ويرقصا السماح بعشق سرمدي نحو السماء نحو الخلود

والموسيقا تتغير حسب الظروف والمجتمعات فلكل مجتمع خصوصية ثقافية واجتماعية معينة ومختلفة وهنا جمال الانسانية موسيقا السهل غير الجبل وموسيقا الحزن غير الفرح والسعادة

للطفل موسيقا وللمرأة موسيقا وللحرية موسيقا وللبلابل موسيقا وللثورات موسيقا وللحروب موسيقا وللكادحين موسيقا وللمظلومين موسيقا وكلها مؤثرة في الوجدان وهناك موسيقا ملتزمة ذات رسائل وقيم نبيلة وأيضا هناك موسيقا هابطة وفيها كثير من الإسفاف وما أعظم أن ننشر المحبة والسلام والنبل عن طريق الموسيقا لكل الإنسانية……فالإنسانية تجمعنا والأرض تسعنا ونستطيع العيش معا وايضا نستطيع ان نغني معا

يلا نغني للسلام للمحبة للقيم

للتسامح للجمال والإنسانية معا

١/٤/٢٠٢٤