جاسم الحاجي
نَرتَقبها بلهفة
تُرى أين مَرْسَاها
هل تَحَطَّمت في عَرض البحر
أم تراءَت في السماء أشباحها
و عادت إلى الشعاب المُهَشَّمة !؟
سَعَينا حول عَثَرات ماضيها
واجتهدنا نلوكُ الشظايا
فما حَصَدنا غير بُهتان وعودها
تقذف بنا إلى سحيق الجحيم
تعود بنا حيث السهام الأولى
تُرجعنا غُلاة جاحدين
هكذا يقولون
أو هكذا أَتَوَهَّم
غرفة 19
- طاعة عمياء…عـادل عطيـة ـ مصركانت عيونهم جاحظة،حمراء!صغيراً كنت في زمن التيه،والثرثرة!وصغيراً حين جرّدوني،بأوامر جائرة:اياك أن تضحك؛فالضحك في عُرف الحكماء، خزي وهراء!واياك أن تبكي؛فالدموع هي للرجولة نازفة،وغباء!وأبغض غيرك ملء العداء!وخذ من الكذب سيفاً ماضياً،وبلسماً وشفاء!وأترك على الأرض عقلك،جانباً،وقيّد بالقيد فكرك عند باب الفقهاء!ولبيت النداء!وكم تعثّرت في الطريق الغابرة!وودت أن أبصر…فمن يُنهر،طاعتي العمياء؟!…
- شهقة – أيات عبد المنعمثُمَّ آَتيكَ طَواعيةًأَتجردُ علَى بَابِكَ بعضَ طَبقاتِ نَفسِيأُقشرُها كَحبَّةٍ..أَذوبُ مَرتينِ بينَ أَناملِ رَاحتِكَ،وَبينَ الشِّفاهِ..كَلمةً كَلمةً تُوارينِي العَذابَ..بينَ خَوفٍ..وَرجَاءٍ!مَحبةٍ..أَو خجلٍ بَغيضٍأَضيعُ عَلى مَشاربِ أَنفاسِكَزَفرةً بَينَ آَهٍ.. وتِيهٍثُم تلفظُنِي مُدويَةً..يُوقظُنِي عِتابُكَ قَاسيًا مُرًّا طَويلا..تُلهمُنِي حَسرتُهُ لِلبُكاء..التَّشفعِ بِالمُستحيلِ..وَمرَّةً أُخرَى تَستبيحُ الأرضَ عَاريةَ الجَسدِ..والسمواتُ قيظٌ مِن هَجيرٍ..رَجفةٌ..لِيسريَ العطشُ بأَودِيتِي..احتِراقًا..كَموجةٍ مِن حُزنٍ،والشَّفقُ يُؤرِّقُ مدامعَ القَلبِ اشتِياقَا..يَستشِيطُ..تُضمرُني فَوَّاحةً بِالحُبِّ..أَتوردُكَ شَهقةًولا أَعصِيكْ!!!
- يا ألمى! مريم الاحمديا ألمى! سأهديك وقتاً صائباً، أنتِ فقط انتقيالساعة الخطأكي نلتقي..يا حبيبة قلبي!أخجل منك، و من ألفاظي المتقطّعة حين أعتذر، فلا عذر مقنعلشاعرةٍ تمحوعنوان قلبها،و تبكي. . أعرفأنك تغيّرين الموضوعكلما التقت أعيننا الماكرةتسألين عن الطقس و أحوال البلاديا للأهوال التي تمرّغ وجهينابالسخف! . يا ألمىلم أعتد السؤال عن الأسبابلطالما غرقتُ في الحيثيات و تكرار المقدمات ذاتها،… Read more: يا ألمى! مريم الاحمد
- سراب – د. رائدة علي احمدسرابدعوني أنفضُ غطاءَ الليلفيهرّ غبارُ الظلامويتفتّح برعمُ الرؤيالم يتركْ لي بيكاسولونا واحدا من ريشةِ الإبداعفكلُّ ما أكتبُه تكراراضنى العبثُ البير كامومزّقَه الالم، ونام التمرّدُعلى سرير من خذلاندعوني أُلقي عصا الشكّفي السرابلعلّ اونشتاينيلملمُ ذكرياتِ الضوءويسكبُها على كتلةِ الوجودفيعرفُ كلُّ ذي قدرٍ قدْرهدعوني أجمعُ الصمتَفي كأسٍ من الصبرفأيوبُ ملَّ الانتظار