تعتمد الحياة على الحب والإيثار والنفس للنفس والأرواح شواهد، نلتقي عند حافة منزلق، نمد أيدينا، تتسع صدورنا للقبول، نرضى ونسامح خطواتنا التي أخذتنا إلى الحافة في لحظة زعل، وأحياناً ننام غير راضين، ويذكرنا ما غرسنا من ثمار طيب أننا موجودين للسعادة، نذهب بها إلى قلوب «عطشانة»، تعتمد حياتنا البسيطة على اللقاء الجميل فنرى مكان جلوسنا المرتفع في قلوب من وجه لنا الدعوة، نذهب إلى باب واحد، باب الأب كبير عائلتنا، يجرنا إليه بثبات ونظام، بيت العائلة يجمعنا بود وصدق القبول والترحاب.
نخل يوفي…
تستطيع إذا رميت وهن الهموم وبدأت بالتخلص من ما يشدك إلى الألم، سامح، افعل راضياً بأنه قدر عابر وينتهي، اسق من يوفك فكرتك تصبح الفكرة نخلاً عالياً تقطف رطبا منها، والماء النقي من روحك يأتي، وآذن لكلك وبعضك ومن حولك واتركهم يستسقون من مطر أفراحك، قليلٌ من ينصت ويستمع إلى النصيحة ويرى الضوء في آخر النفق، القلب مصباح، العقل الواسع يتسع للكثير، وانظر إلى من يضيف أعمدة تضيء الطريق للآخرين وحاول التغافل، تكبر أمام تواضع المصباح الذي وقف ثابتاً يعطيك دون ملل ودون مقابل النور، ويدلك على المكان قاصداً الحرية بعقل راجح، يعرف ما يقدم ويعرف ما يدخر للقادم.
نخل يوفي…
الوطن أجمل ما تحمله في قلبك من سعادة عملاقة تحبب فيك الأمل يحضنك وتحضنه وفاءاً وإخلاصاً وروعةً، ما يقدمه لك بفضل الله سبحانه من أمن وأمان ورخاء، الوطن ولا غير ذلك يظل يحميك بعد الله، والذين يسكنون اليوف الأولاد الأسرة وأنت الجيد والمقبول والأصدقاء المحبون للمعروف، الأوفياء الذين يكافحون لأجلك، ويوفون، وهم الجمال الذي يحيط بك مصدر السعادة في قلبك.
نخل يوفي…
«من نخل ماكم/ ما عطش نخل اليوف/ ومن ماكم شرب/ النخل واخضر/ وصار نخل وايد/ في الحشى/ يزهر نخل اليوف/ رطب من ماكم/ ومحد ما سعد إذا ماكم النقي/ حد شرب/ نخل ماكم»..
الذين يبسطون أيديهم للحياة بتواضع ويضعون كلمة تتفوق على الوصف، ويرون الاخضرار في اتساع، يملكون جمالاً في الرؤية، ويتحدثون بالإيجابية، هم من وضعوا الأساس القوي للثبات، وهم في يوف القلب يضعون البياض، البياض فقط.
مرةً سمعت رجلاً طيباً يقول: بعد السلام رحب بأجمل ما يسكن قلبك، وراقب الوجوه السعيدة وأثرها