من شواطئنا انطلقت الابجدية ومن بلادنا تصدرت الحروف، وكانت العربية ولا زالت أم اللغات وفي حروفها أروع النغمات.
وبمناسبة اليوم العالمي للأبجديات أحببت ان أعرض رؤيتي الخاصّة بحروفها من الألف حتّى الياء:
ففي ألفها ابتداء موصولة باسم الله جلّ وعلا ومهموزة تجمع أما وأبا وفيهما تكاثر وتناسل واكتمال حياة وفيها إنسان وإنسانة وإنسانية و إمام وإنجيل وفي كل منها دعوة للارتقاء
وفي بائها باب مفتوح على مصراعيه لا بل على كلّ الاحتمالات.
وفي تائها تأسيس وتقديس وتوبة لربّ الأرض والسّماء. وثاؤها ثلوج تبرّد القلوب وتثلج صدور المحبين وتجسد النقاء.
وجيمها جمال وجلال وجور وجود وجنة للأتقياء.
وفي حائها حريّة وحنان وحور عين وفيها حياء.
وفي خائها خلوة وخلود لسيّدة اللّغات وحفظ من اندثار ودوام وبقاء.
والدال دنيا ودين ودلال ودولة وفيه الدواء
وفي الذال ذلة وفيه خشوع لربّ السّماء.
وفي الراء رسول و روح وريحان ورضى الوالدين على الابناء.
والزين زينة للصّالحين وزوال للظّالمين والسّفهاء.
وفي السين سلام وسائس وسياسة وسفر لبرّ الأمان وفيه السناء .
وفي الشين شهيد وشهادة وفيه الشفاء.
والصاد صدق وصادق وصداقة وصدقة تبعدنا عن كلّ رياء.
وفي ضادها ضوء وضوضاء تميّزها عن كلّ اللّغات والضاد مرفوعة القدر حتّى السّماء .
وفي طائها طفل وطفولة وطيبة وطيف وطب وطبيب يصف الدواء.
وفي الظاء ظلّ وظلال وظلمة نخافها في اللّيلة الظّلماء.
وفي العين عبد وعابد و عزّة وعون وعائلة تساندنا وقت الشقاء.
وغينها غابة وغنج وغاية نحقّقها فيها كلّ مجد وارتقاء.
والفاء فيها فائدة عظيمة وفؤاد نابض من أجل البقاء.
وفي قافها قوم وقيامة وقرآن يفقهه العلماء.
وفي الكاف كفاية وكفاءة وفيهما شموخ واعتلاء.
وفي اللام لين وليونة ولحاف يحمينا من قرّ الشّتاء.
وفي الميم مرونة ومعونة ومحمد مرشد الخافقين وخاتم الرّسل والأنبياء ومسيح دعا للمحبّة وناصر للمساكين والفقراء.
وفي النون نوح ونوم يريحنا من كلّ عناء
وفي الهاء هيام وهناء يملأنا حبًّا وارتواء.
في الواو: ولاية ووليمة ووليف نلبّبه عند النّداء.
وفي الياء يسر وياسمين يفوح شذاه فيملأ الأجواء.
هذه رؤيتي لحروفك يا سيّدة الأبجديات.
