يا كلي انهض وثابر لملم جراحك على الطغاة اصرخ وكابر
أراكَ في العُلا قمرا ينيرُ القلبَ والفكرا وأرضًا تُنبتُ الزهرا لكَ كلُّ المُنَى مِنِّي ...
في ظِلالِ الأَزَلِ البَعيدِ أَيُّها العابِرُ خُذْ الوُجوهَ، وَانْتَظِرْني هُنالِكَ ... حَيْثُ لا أَنا وَلا أَنْتَ
بأني سآتي إليكَ في الغد وماذا لو انقلبت أدوار الرواية وأصبحت أنت الضحيّة التي تفتّش عن مرايا الوعد
يعلن عن بدء هبوطنا وعودتنا منذ هذه اللحظة لفوضى الطوابير العبثية في بلدٍ يهين كل يوم
انتظرتك طويلًا ولم تُمطري، سامحتكِ للعصافير شكرا بعدد المرات التي نقرتِ فيها
فلا تعتب يا حبيبي إن زارني دوماً الشتاء فلا صقيع سيكسر صمتي ولا ثلج يُفتّت مسام الحياة ما دمت لي...
وها هو ذا يتعفَّر في تربِكِ العطرِ يجري كنيليك عذباً يُغنِّي بكلِّ معانيكَ