وطالما أمضيت طولَ الليلِ في الحاناتْ تسألُ عن ثمالةِ القلقْ لشاربٍ يُشقيه همُّ صاحبهْ
رماها عاثرُ الحظّ فحالتْ من نُصوع اللحظة الأبهى إلى المحو وراحتْ هذه الأطلالُ تروي مضمراتُ الصّمتِ تَستَفُّ رمالَ العِشقِ، غابتْ...
وأصبحت أتخذ الوقتَ لي صاحبا سامقا و السماءَ قميصا عليّاً كأني على غيمة تتهادى
لأقِفَ مُناجيًا مُلككِ المُضاع سأعتَبُ على تِيهي في النجاةِ إليكِ فامسَحي على قصيدتي كي لا تُفرِّط في كتابكِ من شيءٍ...
هكذا انتهى من نحتِ روحي التي ترفضُ الاستسلام سجنني في جسدٍ صغير وقال : حلِّقي مع الطيور
اقتربي منِّي أكثر لأمتلأَ بكِ ثمَّ أنسكِبَ كأحداقِ النَّبيذِ في فمِ اللَّيلِ
لقد تركت إسمي بلا عنوان واقفلت صندوقاً مملوءاً بالضجر وتوجّهت ناحية ناصيةٍ مُضاءة على جبين هذا الوطن
وينشد العناق والأقدار تُبقينا كأحلامٍ مُبعثرة فلا ينفعُ معها الحردُ
ثوبًا حديثًا على أذْنيه أقراطُ كأَنْ تخبّئَ في الأقلامِ فتْنَتَها وأَنْ يذوبَ بطعمِ الحِبرِ… خطّاطُ