البحرُ مِثلُكَ يُغْويني بلا سببٍ
تمّوزُ مُستبعَدٌ نَيسانُهُ يَعِدُ
شعر
أحضنُ الكونَ في شذا قمصانِه
اشربي .. وانشدي...
تناثرتِ العاشقةُ في الهواءْ
غبارًا
فوق الشرفات
وحطامِ البيوتْ
تزوّجت بيروتْ
وفستانُ عرسها الأبيضْ
كم ألبسوا العشبَ ظلًّا طريًّا عميق الطُّيوبْ
يهيّئ للعاشقين اللقاء ويجتثُّ منهم جذور النّدوبْ
إلهي.. أما من صليبٍ
عليه نعلّقُ...
ليسَ مِن عاداتي دفنُ الأوطانِ وهي حيَّة
في مقابر جماعيّة، تُدعى؛ دواوين الشِّعر
لا أذكرُ يومًا أنَّني دعوتُ ثورةً...
علَّمَني
أن الصبرَ إذا نزلَ المكروهُ نجاةْ
وأن الموتَ بوقفةِ عزٍّ أحلى حياةْ
وأن المجدَ يكلّلُ هاماتَ الأحرارْ
يقضمُ الصَّمتَ.. صمتُهُ نبويٌّ
لم يدنِّسْ باللغوِ يوماً فاهُ
كلُّ ريشـةٍ من جناحيك تعلو
فتُـريكَ الأيامَ أنى تَشـابَـكْ
كلُّ ريشـةٍ من جناحيكَ...
سأعانقكِ كشجرةٍ
وحيدةٍ في خلاء شاسع
ستنتهي الحرب
ونسرد لأولادنا كيف كان
فلن يزهر بستاني
إلاّ بماء سهر ليلنا
في وطني
كيفَ لكلِّ هذه السّماء، أنْ تُغطي هذه الأرض؟
فالسّماءُ واسعةٌ جداً، لكنَّها الأرضَ ضيقةٌ جداً
ربما عليها...
أنتَ ابنُ تسعةِ أدهرٍ فارقْ إذاً
إنّ اللحافَ على ضلوعِك ضيّقُ
واخرجْ إلى عرضِ الحياةِ وطولِها
فيها الجمالُ،...