اخلاص فرنسيس
اليومَ عيدي
أسقي السّنينَ من وريدي
اليومَ عيدي
والعشقُ وليدي
منذُ تكويني
أكوّرُ الحياةَ في قبضةِ يدي
أطلقُها أبجديةً
امرأةً تمسكُ السّرابَ
تفكُّ صورَ الأيامِ
تهدهدُ الليلَ إلى أنْ ينامَ
تطوي الفجرَ على ثغرِها
ترقصُ في محرابِ أفكارِها
تعبرُ القصائدَ الممتلئةَ بالصّمتِ
وعيناها تفوحانِ بالبداياتِ
بدايةِ الطفولةِ
بدايةِ المحبّةِ
بدايةِ التّكوينِ
وبدايةِ زهرِ الجلّنارِ
وما تساقطَ من سماءِ عينيكَ
بدايةُ اشتعالِ الرّوحِ
وطنينُ الأنفاسِ في متاهةِ المرايا
عندما مدَّ البحرُ يدَه، ومددتُ يدي
تلاثمتْ قطراتُ الهوى المذابِ
على مرمرِ الجسدِ
وفي دهشةِ الأسرارِ
تعزفُ نايَ الحياةِ
زهرةٌ ناريّةٌ تنزلقُ في ماءِ الأسطورةِ
منحَتِ السّواقيَ جسدَها
والقمرَ قبلتَها
والحرفَ روحَها
يومَ عيدِها
اللوحة من الفنان قصي خميس