
ناظم الصرخي
أســـرَتْ فــــــؤادي غــادةٌ، نجــــلاءُ
وســــمتْ بـــهِ لتزينَــــهُ الأضـــواءُ
صبّت على نار الفــؤاد جــــــداولًا
قــزحيـــــــةً أسْـــــــرى بــــــها الَّلأْلاءُ
أعـتـى بروقي تستطيبُ غَمَامَــها
نافـــورةٌ تروي المَـــــــدى غَنّـــــــــاءُ
ضَاءتْ دياجيـــرَ الحيــــاةِ بهمســةٍ
وبلمســــةٍ دانـــت لها الأنــــــــــواءُ
أنْـسـيّـــــةٌ جنْـيّــــــــــةٌ معْجــــونــــــةٌ
بـشــفـاهِ فجْـــــرٍ يصطفيها المـــاءُ
أضـحـت لقلبي ساحــــهُ ومـــلاذهُ
ورياضـــهُ الخضــــــراءُ والعليــــــاءُ
غـصــنٌ لجيـنـــيٌ تذهّــــــبَ قــــدّه
أســـرَ المَشَاهِـــــدَ نورُها الوضّــــاءُ
ما فاقَهَا– عند اشتباكِ لحاظها-–
في الحُسْـــنِ لا هنــدٌ ولا أســـماءُ
مَزَجَـــتْ بخـمرِ ودادِها إشــراقــــةٌ
للبـــــوحِ فاختـالـــتْ بهِ النُّـدَمـــــاءُ
لا حَــرفَ يروي غُلَّــةً في وصفِــها
هيَ أنهــــرٌ وجُنـيـنـــــةٌ ونَـــقـــــــــاءُ
بأناملِ الأشــواقِ تَغْزلُ بَـسْــمَتـي
وبمنطقٍ أَصْغى لهُ الحُكَمَــــــــــاءُ
فَهَمَى الفُــــــــؤادُ وأغْدَقَتْ أوتارُهُ
ألحَـانَــــها غَـنّــــتْ بها النّجْـــــــــــلاءُ
يهْفــــــو لمَبْسـمِــهــــا ولفْتةِ عَينِها
يَصْبـــــو، يَكَادُ يَطيـــرُ لولا الـــــداءُ
شَوْقٌ يَشدُّ حَشَاشَتي وَمَشـاعِري
نحــو اللِّــقَـا وتَشُـــــدُّني الأَهْــــواءُ
يا لَيْـــتَ يَومي بافترارِ شِــفَاهِـــها
تَرْوي الحَشَــــا إنْ غابـــتِ الأنْـــداءُ
- غرفة 19 تقدم: “الوعي المعرفيّ بمرتكزات الكتابة الإبداعيّة السّرديّة،واستشراف آفاقها المستقبلية”مع د. هدى عيد
- زمن يقتات من عشبة الألوان/ العامرية سعدالله/ تونس
- غرفة 19 تعلن عن سلسلة من الندوات التخصصية التي تغطي مجالات أدبية علمية وفكرية متنوعة،
- “علاج ثوري”.. عالم عراقي يسجل براءة اختراع في الولايات المتحدة لمرض التوحد
- نبيل سليمان في «ليل العالم» نموذجاً: الرواية كأداة نقدية بين التوثيق والتخييل
- لو تعلمين/ كلمات الشاعر والناقد: د.بسيم عبد العظيم