
الشاعر مصطفى احمد النجار
أزفُّ إليك عرائس شعري
وألمح في ناظريك سراباً
وحزناً تعتَّقَ منذ مئات الليالي
أزفُّ إليك موائد حبّي
وأنت تلمّين من الظنِّ شوكاً
أزفُّ إليك نثار دموعٍ
-وتلك الدموع غوالٍ!-
وأنت تجولين حول ضفافٍ جفافٍ
تودّين اعتزال المحبِّ
وترمين قلبي بسكْب شواظٍ
فماذا رأيت أمامك؟
وماذا رأيت وراءك؟
أتشتاق تلك الفراشات
نار الذي قد (تعلَّب) أو (تقلَّب)؟
تُحدّق عيناك فيما تعذَّبَ
أو تقلّى
على نار هجرٍ وقهرٍ وفقرٍ
وشطٍّ ماله من قرار
أزفُّ إليك عرائس نثري
فأنثرها في الهواء
لتحمل عني العناءَ
فهلّا حضنتِ عرائس قلبي
لماذا تصمّين عنها
تسدِّين الطريق إليكِ
وترمين بالصمت طير الغناء
بِميْتِ المشاعر والكبرياء
تقولين: لا.. لن أُلبّي النِّداء
فلا النهر نهري لأسبحَ فيه
لماذا تُصرُّ على أنّني
من سباياكَ يا سيد الشعراء؟
ومن قال: إنَّ فؤادي استبدَّ
بأية أنثى؟
فأنت مليكة قلبي وأنتِ اصطفائي
ومن قال: إني سعيد وأنت بعيدة؟
أَأنت سعيدة إن جار عليَّ شقائي؟
فبالشعر نغّمتُ اسْمك يوماً ودوماً
فهل أنت ضدَّ المسرّاتِ يوم تهلُّ عليك؟
وهل أنت ضِدَّ المجرّات تأوي إليكِ؟
وهل أنت ضدَّ البلابل غنَّت محبة قلبي؟
وضدَّ القُبَّرات تهدهد حبي
وتحمل عني القصيدة؟
عرائس شعري تهرول نحو التفتّح في ناظريك
فإن كُنْتُ يوماً هَوَيْت عيونك
فإني شغوفٌ بأن لا تغمضيها
جفاءً وحقداً
وإن كنت يوماً عشقت حروفك عشقاً
فإني شغوفٌ بأن لا تُخرسيها
فبالأمس كانت بيادر عطرٍ وشهدا
فراغ المحبة قاسٍ
وأنت بضوء عيوني؟
غرفة 19
- النملة التي مشت على الضوء/مونودراما شعرية فلسفية – فصل واحد
- تطور القصة القصيرة الكردية من الشفاهية إلى الأدب الحديث
- الملتقى الدولي الثالث تحت عنوان:“نظريّات ومناهج النقد التاريخي في القضايا الثقافية:أسئلة المنهج، وتحوّلات الوعي”
- قراءة وتأمل في قصيدة « من جدٍّ لحفيده » للسفير الشاعر إبراهيم عواودة
- الحرية تقود الشعب.. الإطار السياسي لأوجين ديلاكروا
- الكاتب وصدى الكتابة… حين لا يسمع أحد/”الزمن الجميل”… هل كان جميلاً حقًّا؟ (17)




