
أ.د. ابراهيم مصطفى الحمد
لَمْ أجِدْني كُلَّما نَظَرا
نورُهُ بي صُدفةً عثَرا
فعَدَتْ بيضاءَ نَظرَتُهُ
أعشتِ الإحساسَ والبَصَرا
أنا يا لولاهُ مُبتَدَاٌ
سالبٌ لا يرتجي خَبَرا
حُبُّهُ لي كوكبٌ وَنَما
بفؤادي فارتقى قَمَرا
كوكبٌ مِنْ نَرجسٍ وهمَى
فوقَ روحي باذِخًا عَطِرا
فهَوى إيقاعُهُ بِدَمي
نَهْرَ مُوسيقى جَرى زَهَرا
فوجدتُ الكونَ مُنبَهِرًا
ويَراني مِنهُ مُنبَهِرا
غير أنّي غِبتُ فانْتَبَذَتْ
كبريائي صمتَها كِبَرا
لاذِقيَّ السِّحرِ قُلتُ لَهُ
فَرمى في بَسمةٍ خَبَرا
وكأنَّ السَّيفَ حاجبُهُ
واثقٌ لا يُخطِئُ الظَّفَرا
وعلى الدَّنْتيلِ ترسمُني
لَهفَتي لَمَّا بِها كَفَرا
مَرَّ مَغرورًا بِغُرَّتِهِ
ينثُرُ التاريخَ والشَّعَرا
فرآني ذاهِلًا وَدَعا
لي (بِحُمّى) باسِمًا خَفِرا
ثمَّ ألقى لي تَحِيَّتَهُ
فامْتَلَكتُ الشَّمسَ والقَمَرا
سوفَ أبني مِنْ تَحِيَّتِهِ
مُدُنًا مَسحورةً وَقُرى
أيُّها المَغروسُ في شَفَتي
كلماتٍ تُفحِمُ الشُّعَرا
ونِداءً مُلهِمًا عَذِبًا
رفرفَتْ أحلامُهُ سُوَرا
لاذقيَّ الدَّلِّ بي شَغَفٌ
هائلٌ يجتاحُني مَطَرا
وإلى عَينَيكَ يَحمِلُني
عُمُرٌ يرجو له عُمُرا
فيطيبُ الليلُ لي وطَنًا
ويكونُ الشِّعْرُ لي سَفَرا
يا حبيبي كيفَ أملِكُني
بعدَما كُلّي بِكَ انْصَهرا
بعد أن يا قاتلي وَلَهًا
صرتَ هذا الكونَ مُختصَرا
غرفة 19
- غرفة 19 تناقش رواية“غدار يا زمن” للكاتبة جويل فضول
- طفولةٌ على حافّة الهروب.. قراءةٌ أنثروبولوجيّة لأغنية «يا ليلي» بين الحومة والحلم بالرحيل
- طائرة ورقية / مجيدة محمدي /
- المرأة… جسر الضوء بين الأديان والأعراق -الزمن الجميل…هل كان جميلا حقا؟ (21) بقلم الكاتب مروان ناصح
- حين صار الوطن وهما: مرثية العراق الملفق
- يقين الظلال ـ قصص قصيرة جدا





