
أماني غيث
نعم أنا أغار، أكثر النساء يغرْن، هذه حقيقة
لكنّي لستُ أغار من اللواتي يعشْن حياة سهلة ومرفّهة، ويقدْنَ سيّاراتٍ لم تضع أخرى يدها سابقاً على مقودها، ولا يعني لي عدد الطوابق في منازلهن ولا أراقب أثاثهنّ أو عدد أسفارهن، ولا ” مستوى” معارفهن، لا أحسد أولئك اللواتي يمتلكنَ خزانة مليئة بالملابس ال ” ماركة”، بالماكياج ال original،وبالمجوهرات الثمينة التي لا تُشرى إلّا بإيصال. أنا لا يعني لي طبيب التجميل ولا أتفقّد أنوف الأخريات ولا أنتبه إذا ما امتلأ جلدهنّ بالفيلير والبوتكس كما يحصل كثيراً في أيّامنا، حتّى أنّي أنسى الوجوه والأشكال بسرعة ولا أُحفّظ في رأسي تفاصيل سخيفة كالأمور المادّيّة
ويصادف كثيراً أن أرى أمامي شابًّا يمسك بيد حبيبته، ورجلاً يعانق زوجته او يقبّل جبينها، كل هذا على عكس ما تتخيّلون، يخلق فيّ مشاعر جميلة حقّا ويريحني كثيراً
امرأةٌ حياتها من ورق، عالمها مختلف، أحلامها لا تشبه عالمكم العاديّ، بالطّبع تغار، لكنّها بالتّأكيد تغار من أشياء أخرى، لا يفهمها أيٌّ كان، يصعب شرحها لأيٍّ كان
٢٩ أيلول ٢٠٢٠
- اكتشاف جنائزي فريد: امرأة العصر الميزوليتي في كهف مارغو – بلجيكا
- “هواتف” الشاعر والفنان التشكيلي محمد بن لامين
- تُبلغنا العيون بما أردنا/ د. حسن مدن
- “قمحٌ وثلجٌ ونار” رواية لجوزف عساف صرخة كونيَّة إنسانيَّة في وجه التَّفاهة / الشاعر حبيب يونس
- التافهون يحكمون العالم/ د. محمد مسلم جمعة
- عالم الرمز في الحزمة الثالثة في (مارية وربع من الدائرة) للبطران بقلم : أ. وفاء بن صدّيق