
مروى بديدة
رأيتها غمدية الأجنحة و متقدة
كلماتك المؤذية مثل يراعات متوحشة
تحوم بجنون في أرجاء المنزل ،تريد حرق المكان
هذه المرة النار ليست باردة
إنها جحيم يكفي لتدمير مدينة بأكملها
أشكالها مذنبة تخترق الجدران في لمح البصر
لم أستطع إيقاظك لتساعدني في إخراجها
خشية المزيد من الإساءة
قلت سأفعل ذلك بمفردي و في تمام الهدوء
فتحت الباب و جثوت عند المدخل
متوسلة إليها أن تترك المكان و ترحل بعيدا
لكن نظراتها كانت متجهة إليك
تريد كلماتك المؤذية معاقبتك و تكبيدك الخسائر
نهضت مفزوعا من السرير المحترق
قلت لي : _أجل إنها” الكلمات المؤذية”
تضرم الحرائق و يزيد حجمها في كل مرة أقترب فيها منك
ساعديني في إنهاء الأمر
هل سينجح الإعتذار في ذلك
لا أريد لهذا الحب أن ينتهي بهذه الفظاعة
كنت في الأثناء خائفة
أمسك بيديك و أسحبك إلي
أريد إنقاذ حياتنا بالنسيان و المغفرة
لكن حتى لو تمكنا من ذلك
سيكون مظهر الحب مختلفا وسط كل هذا الرماد
- كتاب (موزاييك) للناقدة نادية خوندنة/ ألوان السرد والشعر نموذجًا/ بقلم : مصطفى أحمد النجار
- جائزة “إسكريديويندي” للشاعرة الإماراتية مريم الزرعوني لافضل كتاب أدبي عربي مترجَم إلى اللغة الإسبانية،
- ملف العدد 17 القصة القصيرة في زمن الذكاء الاصطناعي بين التوليد الآلي واحتشاد الوعي الإنساني/ أ. مسعودة فرجاني
- أنثروبولوجيا التحرش الجنسي والسلطة/
- غرفة 19 سان دياغو- كاليفورنيا تناقش رواية” شموس الطين” للاستاذة ريما آل كلزلي
- جارٍ البحث…رواية عن جُرحٍ مفتوح / بقلم: رزان نعيم المغربي