د. ناديا حمّاد
عقدٌ سادس اقتحم بابي
وتجاوز أعتابي
وأخذ ما تبقى من شبابي
وها أنا أبسط له قلباً و كفّين
على ضجيج الإخفاقات
وعلى الأحلام المحترقة
المتبقية كبخور ينثر
بعضَ الدفءَ
في عظام الغربة
لغيابكَ طعمٌ مر
حزين هذا التراب
لأني بعيدة عنك
صامتٌ هذا الضجيج
لأنّك بعيد عني
تمهّل أيّها العمر
فأنا بألفِ قلق
دعني أتحسس نبضي
وأطمئن قليلاً على أزقة مدينتي وساحاتها
على شاطئها ونوارس بحرها
على شبّاك بيتنا العتيق
المطل على زاوية انتظاره
على مقعدنا في المقهى البحري
ومن يشغله الآن
تمهّلْ أيها العمر
امنحْنا هدوءاً بطعم المطر
فقد تعبتْ أرواحُنا من
الرّكضِ خلف أحلامِنا
وأوهامنا
لا تستعجِلْنا
دعنا ننسج من خيوط الذكريات
معطفا سميكاً
يقينا برد الغياب

- ملف العدد 17/ غزوات حضارية وتأثيرها على تطور البشرية ومسارها التاريخي / إعداد ChatGPT
- ملف العدد السابع عشر /الذكاء الاصطناعي والابداع/ إعداد إخلاص فرنسيس
- النرجسية في الشعر العربي بين الحاجة النوعية والفائض الكمّي/ سلمان زين الدين
- الشعر وجد فقط للذكور وليس للنساء/ جريمة ثقافية/ نجوى الشدياق حريق
- قراءة في رواية ( سيدات القمر) لجوخة الحارثي/ الجزء الأول
- ما بعد اللغة/الشعر بين العدم والاحتمال/تأملات في قصيدة “السّماء الآن هي نفسها الموت”للشاعر أدونيس