شعر

عيْناها تَمسحَانِ الشّارعَ بِلا انْقطاعٍ كَمَنْ يَنتظرُ حُدوثَ أَمرٍ كبيرْ ؛ كمنْ يُريدُ أنْ يَنظرَ كثيراً

تعربدُ فوقَ الشّفاهِ مثلَ حمّى مراهقةٍ

وليس لي قلبٌ يُطِيقُ الاحتمالْ؟! الآنَ أكتشفُ الحقيقةَ كُلَّهَا أنتَ النسيمُ العذبُ يأتيني وقد دقَّ الخيامَ الصيفُ حاصَرَني الجوى خنقاً

سأغني لهُ ليندهش من وساعة طهري اللامحدود ومن وفائي لكل الأشياء

ما أجمل الشتاءْ للرعدِ طعمُ زعترٍ ُوالطفل راح يسعلُ وامُّهُ تحوك للجبالِ في الصقيع جورًبا ُوخدُّها مُبَلَّلُ

بمَ أؤمنُ في زمنٍ كافرٍ بمَ أفرحُ والحزنُ سدَّ جميعَ الجهاتْ إنّها الحربُ لا دميةٌ بقيتْ حيّةً لا بعيدٌ يعودُ...

هَوَى الثَّوْبُ عَنْ جَسَدٍ مُتْعَبٍ جُرْحُهُ كَانَ اسْتِفَاقَهْ وَظَلَّ أَنِيقًا مُسَجًّى يَشِي، بَاسِمًا "رَاجِحًا"، بِانْبِثَاقَهْ

فمتى جُرْحُكَ الغادرُ ينختمْ؟ آهِ لو يدرك النّخلُ أوجاعي، وكم أحبّ نَواهْ آهِ لو يدرك الشّرقُ، كلُّ الشّرقِ، أوجاعي لَيْتَهُمْ...