الإثنين, مايو 19, 2025
  • الرئيسية
  • من نحن؟
  • راسلنا
  • سياسة الخصوصية
  • دخول
  • تسجيل
رئيس التحرير: إخلاص فرنسيس مراسلة...
ISSN 2996-7708
تبرّع وادعم
  • الرئيسية
  • مجلة غرفة 19
  • ندوات
  • قراءات أدبية
  • الملتقى
  • أدب
    • قصة قصيرة
    • ق.ق.ج
    • رواية
    • مجموعة قصصية
    • حوارات
    • منشورات للتحميل مجاناً
    • أقوال الحكماء
    • خواطر
    • شذرات
    • سيرة
  • شعر
    • شعر مترجم
    • شعر محكي
  • فن
    • فنون تشكيلية
    • مسرح
    • تكنولوجيا
    • سينما
    • فيديوهات
    • كاريكاتير
  • مقال
  • أخبار منوعة
    • تراث
    • في الأثار
    • موضة
    • مطبخ
    • المرأة
    • صحة
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • مجلة غرفة 19
  • ندوات
  • قراءات أدبية
  • الملتقى
  • أدب
    • قصة قصيرة
    • ق.ق.ج
    • رواية
    • مجموعة قصصية
    • حوارات
    • منشورات للتحميل مجاناً
    • أقوال الحكماء
    • خواطر
    • شذرات
    • سيرة
  • شعر
    • شعر مترجم
    • شعر محكي
  • فن
    • فنون تشكيلية
    • مسرح
    • تكنولوجيا
    • سينما
    • فيديوهات
    • كاريكاتير
  • مقال
  • أخبار منوعة
    • تراث
    • في الأثار
    • موضة
    • مطبخ
    • المرأة
    • صحة
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 ISSN 2996-7708- غرفة 19
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
إعلان

على عنق الحنين …حتى نلتقي

هلا ياسين

المحرر بواسطة المحرر
10 فبراير، 2024
في قصة قصيرة
25 0
A A
0
55
مشاركة
66
مُشاهدة
Share on FacebookShare on Twitter

لم يلتفت إليها أحد، في غمرة انشغال كل واحد بنفسه، صراخ الحناجر يتماوج، والقافلة تسير ببطء وكأن الزمن يبدو متوقفا، النفوس ثائرة أشبه ببركان أمده الاحتقان لينفجر، واللهيب ينبثق من الأعين والأكف، أما هي فبقيت على انزوائيتها تلك، وعيناها تنظران بلهفة إلى ما خلف السياج وإمارات القلق والحيرة تعصف بها، يحدوها الأمل فتبرد سحنتها، ثم يمضها الانتظار فتقلقل في وقفتها رغم عمرها الستيني. والجسد المتهالك لا يقوى على وقوف رجليها المتعبتين، فتجلس هنيهة وقد أعياها الانتظار ويداها تشاغلان بتوتر، تارة بحبيبات الرمل حولها وطورا بشالها الأسود الذي ما فتئ ينزاح عن كتفيها كأنما أعياه صبره أيضا، تتلقفه ثم تعيد إلقاؤه إلى الخلف وتعود تركن فينكسر نظرها نحو الأرض من جديد غارقة في عالمها غير عابئة بما يجري حولها.

بارد هو الانتظار كالثلج، لا يخفف من صقيعه إلا دفء الشوق. وتتذكر أم محمد تلك الليلة كأنما هي بالأمس، لطالما استرجعتها مرات ومرات صبحا وظهرا ومساء، حتى باتت رفيقة عمرها المتعب. لم يهنأ نهارها بليل تذكره، ويد أمها تهزها بعنف في فراشها المهترئ، أتعبها حلمها ولم يتعب، حتى باتت أدق تفاصيله جزءا منها، ورأت نفسها وهي ابنة ثمانية تستيقظ مشدوهة تتطلع نحو أمها بوجهها المرتعب، وأصوات صراخ وولولة وأزيز رصاص وطلقات متتابعة في الخارج، تطلعت إلى أخوتها بيسان ومحمد وفارس وقد أعيت الصدمة والرعب ألسنتهم، ثم رأت شقيقها محمود الذي يبلغ أحد عشر من العمر متعلقا بثياب أمه يرتجف وقد تحلب ريقه، وضاقت حنجرته فمأمأ لاهثا: يمه، يمه، شو نعمل؟ شو نساوي؟  “اهربوا، قالت الأم “اهربوا” كررتها كأنما لا تمتلك سواها من الكلمات، ولكن إلى أين؟ وكيف؟ حتى هي لم تكن تدري، وكل ما فعلته أنها فتحت الباب على مصراعيه، وأخرجت أولادها حتى قبل أن تعي ما يحصل.

كانت ساحة “أم الفحم” قد جنت، أطفال ونساء يتراكضون، متعثرين بالجثث، وأوجه تداس وأيد ترتطم والظلام ينيره الرصاص المتطاير وتمزقه وحشية الصراخ، وجنود يطلقون النار على كل ما يتحرك، تطلعت تبحث عن أخوتها، ورأت أخاها محمود متكورا على جنبه يفحص الأرض بقدميه العاريتين، وأمعاءه النازفة مضغوطة بيديه الصغيرتين دون جدوى سمعته يحشرج في ذهول: يمه – يمه، ولا من مجيب. كانت أمه على بعد أمتار منه مصابة برأسها، ثم رأت شقيقها محمد يجره جندي من شعره نحو المجهول، صراخه ما زال يرافق ليلها وهي أعجز عن فعل شيء وأعجز عن النسيان، وأما فارس فلم تعرف أبدا ما جرى له، كل ما استطاعت فعله أنها راحت تبحث عن أختها بيسان، رأتها مختبئة خلف برميل صغير يستعمل للماء فزحفت إليها على أربع ثم فرتا معا باتجاه الحقول.

لم تعد تدري كم سارت وبيسان، ركضتا حتى الإدماء، سارتا حتى الإعياء، ثم اهمدتا قرب تلة ترابية حتى أيقظتهما شمس اليوم التالي، وحين أنهكهما التعب والجوع مشتا متلاصقتين مترنحتين لا تجرؤان على الوقوف خشية لحاق القتلة بهما، وأخيرا ضمتهما قافلة الهاربين دون أن يلتفت أحد إليهما، فلكل مصيبته.

لم تبتعد القافلة كثيرا، طلقة رصاصة واحدة أطاحت بالخط الطويل من الهاربين وانفرط عقدهم، وافتقدت بيسان فلم تجدها، لم يكن بمقدورها التوقف للبحث عنها واستمرت تعدو، وأسعفها العمر فوصلت الحدود اللبنانية، وهناك في الرشيدية عطف عليها من عطف وآواها من آوى، فاستكانت يحدلها الزمن بسنيه… يبس حزنها وجف الدمع ولم تتركها الحياة، عليها مواصلة الدرب فتزوجت ثم أنجبت وفي الفؤاد جمرة تأبى أن تنطفئ.

مرت الأيام والسنون، وعلمت أن بيسان حية ترزق، ومنزلها على مرمى حجر من القاطع الآخر من الحدود في قرية المزرعة، فاشتعل لهيب شوقها وراحت تتلمظ إلى رؤيتها قبل أن تموت ولا أحد يكفل العمر أو الزمن، رددت لنفسها مرات، أن الأمل ما زال حيا بها وأيقنت أن الفرصة أتت.

اجتمع الناس عند الشريط الشائك، كل يلقي بنظره لعله يشفي غليله، وعندما رفعت رأسها أبصرتها، عرفتها رغم تهدل الجفنين من الهم وبروز أخاديد وجهها من الألم والقهر، وثبت كأنما صاحبها الشباب وهرولت على عجل إلى الشريط الشائك وهي تشرق بالدمع والكلمات والتقتا ومعدن رقيق يفصل بين العناق والقبل والدمع، تلامست الأنامل وطالت النجوى، حتى كاد المغيب ينسى مغيبه، فحان وقت الفراق، عندها ترجت أم محمد من أختها “بيسان” : “أعطني كمشة تراب من فلسطين أتقوى بها… حتى نلتقي ”

هلا ياسين
المحرر

المحرر

ذو صلة الموضوعات

دفء مؤجل.. على شرفة نيسان/ هناء بلال
قصة قصيرة

دفء مؤجل.. على شرفة نيسان/ هناء بلال

17 مايو، 2025
83
حياة مستعارة/ قصة قصيرة بقلم عبير خالد يحيي
قصة قصيرة

حياة مستعارة/ قصة قصيرة بقلم عبير خالد يحيي

16 مايو، 2025
28
🏵️ في احتباس الروح وغلبة الطيلسان*
فنون تشكيلية

في احتباس الروح وغلبة الطيلسان/ محمد بن لامين

11 مايو، 2025
22

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على الشروط والأحكام وسياسة الخصوصية.

مجلة الغرفة 19

مجلة غرفة 19 العدد 16
مجلة غرفة 19

مجلة غرفة 19 عدد 16

بواسطة المحرر
27 مارس، 2025
6
1.4k

افتتاحية العدد 16 بقلم إخلاص فرنسيس آذار من جديد، شهرٌ يُقال إنه للمرأة، لكنه لا يحمل لها سوى المرآة- مرآة...

تابع القراءةDetails

حوارات

هدى بركات المرشحة لجائزة الشيخ زايد للكتاب لـ”النهار”: نكتب لئلا نُشفى من الألم

علاء زريفة المصدر: دبي - النهار
بواسطة المحرر
8 أبريل، 2025
0
21

علاء زريفةالمصدر: دبي - النهار في روايتها الأخيرة "هند أو أجمل إمرأة في العالم" المرشحة للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب...

تابع القراءةDetails
  • الرائج
  • تعليقات
  • أحدث

ماذا قالت الأمثــال الشعبيـــة عن الخَريــفْ ؟؟

23 سبتمبر، 2023

البحار أهميتها وكيفية المحافظة عليها 

13 سبتمبر، 2023
مجلة غرفة 19 العدد 13

مجلة غرفة 19 العدد 13

21 أغسطس، 2024
العدد 12 مجلة غرفة 19

مجلة غرفة 19 العدد 12

3 يونيو، 2024

مجلة غرفة 19 العدد 10

14

مجلة غرفة 19 العدد 11

13
"بالدم"... دراما الأمومة بين القداسة والانتهاك

“بالدم”… دراما الأمومة بين القداسة والانتهاك- بقلم: رزان نعيم المغربي – كاتبة وروائية من ليبيا- هولندا

10
وجهٌ من ضباب !

وجهٌ من ضباب !

8
د. درية فرحات توقع مجموعة من إصداراتها في معرض بيروت الدولي

د. درية فرحات توقع مجموعة من إصداراتها في معرض بيروت الدولي

19 مايو، 2025
" حَديثُ ٱلتَّمدنِ وٱلضَّجر " ..

” حَديثُ ٱلتَّمدنِ وٱلضَّجر ” ..بقلم: عماد عواودة ، ابو حازم

18 مايو، 2025
الفلسفة والفكر النقدي :

الفلسفة والفكر النقدي/محمد مسلم جمعة

18 مايو، 2025
ماجدة الرومي ضيفة على موازين 2025

ماجدة الرومي ضيفة على موازين 2025

17 مايو، 2025

© 2023 غرفة 19 - مجلة ثقافية - أدبية - اجتماعية ISSN 2996-7708

مجلة ثقافية أدبية فكرية تصدرُ من سان دييغو كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية

  • الرئيسية
  • من نحن؟
  • راسلنا
  • سياسة الخصوصية

تابعنا على الشبكات

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password? Sign Up

Create New Account!

Fill the forms bellow to register

All fields are required. Log In

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • مجلة غرفة 19
  • ندوات
  • قراءات أدبية
  • الملتقى
  • أدب
    • قصة قصيرة
    • ق.ق.ج
    • رواية
    • مجموعة قصصية
    • حوارات
    • منشورات للتحميل مجاناً
    • أقوال الحكماء
    • خواطر
    • شذرات
    • سيرة
  • شعر
    • شعر مترجم
    • شعر محكي
  • فن
    • فنون تشكيلية
    • مسرح
    • تكنولوجيا
    • سينما
    • فيديوهات
    • كاريكاتير
  • مقال
  • أخبار منوعة
    • تراث
    • في الأثار
    • موضة
    • مطبخ
    • المرأة
    • صحة

© 2023 غرفة 19 - مجلة ثقافية - أدبية - اجتماعية ISSN 2996-7708

هذا الموقع يستخدم الكوكيز. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع فإنك تعطي الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط. لمزيد من الإطلاع في هذه الصفحة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط.
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?