زينب مروّة
بعضي يتكلّم
وبعضي الآخر
ينظر إليّ ببلاهة
باستهانة… باستهزاء
نعم… يتكلّم
يفصح… يخطّط
يضع استراتيجيّات النجاة من القلق
من الخوف
من المستقبل والمجهول
يتأمّل ويستنتج
يُصيب ويَخيب
يستحضر الاحتمالات والفرضيّات
البيضاء والسوداء
وحتى الرماديّة
فالأيام مباغِتة
تُجيد ارتجال المفاجآت
صحيحٌ أنّ بعضي ذاك
يحملها على سبعين محملٍ حسن
إلا أنّه يضع لخداعها خططًا بديلة
ألفٌ… باءٌ… جيمٌ… دال
يراها مناسِبةً للالتفاف
حول أيّ خيبةٍ أو صفعةٍ أو طعنة
يرصفها على خطٍّ لا نهائيّ
ويأخذ نفسًا عميقا
ثمّ بغتة
يراها تتساقط
تهوي كأوراق الخريف ذات عاصفة
قالها مرّة
– لا تحزن إن سقطتَ
فلولا السقوط ما أدركْتَ متعة النهوض
لكنّها الحياة
بعثرتْ لنا فلذات
سلختهم من أسرّتهم إلى المنفى
حيث تلاشت ضحكاتُهم
وسقطت عن صهوة الصدى
فتعرّت جدران المنزل من علّاقات ثيابهم
زارها صقيعٌ ثقيلُ الدم
وفوق رفوفها غفا
غرفة 19
- فيلم أمريكي يعالج مخاطر التلاقي في العالم الافتراضي
- استكشاف منحوتات بوتيرو الصقيلة في ميديلين -ضخامة وعري مبالغ به
- محنة النقد الفني التشكيلي وموقف الناقد دونالد كوسبيت
- “الهذر السقيم” ونقيضه
- غرفة 19 تدعوتكم إلى مناقشة روايتي “ورق الذكريات، ورائحة الزنجبيل”
- أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة من الورقي إلى التفاعلي